مطالباً المجتمع الدولي للخروج عن صمته المطبق

بحر يحذر الاحتلال من الاستمرار في إشعال الحرب الدينية

د. أحمد بحر

حذر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر، قادة الاحتلال الإسرائيلي من تجاوز الخطوط الحمراء والاستمرار في إشعال الحرب الدينية.

وقال بحر في بيان صحفي له صباح اليوم الخميس، حول مسيرة "الأعلام الإسرائيلية"، إن المجلس التشريعي الفلسطيني يتابع تصاعد وتيرة الاعتداءات والاقتحامات الصهيونية الممنهجة بحق المسجد الأقصى المبارك وحاضنته مدينة القدس، ومن بينها تنفيذ ما يسمى مسيرة الأعلام الصهيونية برعاية صريحة من حكومة الاحتلال الفاشية".

وأكد في البيان أن المساس بالثوابت الدينية والعقدية والحقوق التاريخية والحضارية لشعبنا في المسجد الأقصى ومدينة القدس ستؤدي حتماً للانفجار في وجه الاحتلال الفاشي.

وأوضح أن مسيرة الأعلام تشكّل استفزازاً كبيراً لشعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، ومحاولة يائسة لتزييف الحقائق التاريخية والدينية الثابتة في القدس والأقصى، يتحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن تداعياتها، وستبقى القدس درة التاج فلسطينية عربية إسلامية خالصة، ودونها تهون الأرواح والمهج والتضحيات.

ورأى أن مسيرة الأعلام تأتي ضمن مخططات الاحتلال العنصرية لتهويد المدينة المقدسة وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا، الأمر الذي يعد تحدياً سافراً لمشاعر ملياريّ مسلم حول العالم، ومخالفةً صارخة للقوانين والمواثيق الدولية، ويؤكد على عقلية الاحتلال الاجرامية وإمعانه في انتهاك المقدسات.

وقال في البيان "على الاحتلال أن يفهم أن سيف القدس ما زال مشرعًا، وأنه لن يغمد أبدًا، وأن المقاومة الفلسطينية الباسلة لن تمل ولن تلين في الدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية، ولديها من الوسائل والأساليب الكثير لإرضاخ الاحتلال وردعه، وإن وحدة الساحات ستبقى كابوساً يؤرق الاحتلال".

ودعا جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل إلى النفير العام، وشدّ الرحال للرباط في المسجد الأقصى، وتكثيف تواجدهم في مدينة القدس لإفشال مخططات الاحتلال العنصرية ونواياهم الخبيثة.

وبشأن تمرير ما يسمى الكنيست الإسرائيلي لقانون منع العلم الفلسطيني بالقراءة التمهيدية، أكد أن ذلك لن يكسر إرادة شعبنا، ويأتي ضمن سلسلة قوانين الاحتلال العنصرية التي تعبر عن سياسات الاحتلال الفاشية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات.

كما دعا شعوب أمتنا العربية والإسلامية وقواها الحية وعلمائها ونقاباتها وكل أحرار العالم الداعمين لفلسطين وقضيتها العادلة إلى التعبير عن غضبتهم، وممارسة كافة أشكال الضغوط الجماهيرية والسياسية والقانونية والإعلامية نصرة للمسجد الأقصى.

وطالب المجتمع الدولي للخروج عن صمته المطبق إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومخالفته القوانين والمواثيق الدولية كافة وتلاعبه بالسلم الدولي، وندعو لإنفاذ الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والقاضي باتخاذ تدابير وفرض عقوبات أو التحرك عسكريًا ضد كيان الاحتلال.

وحياّ أبناء شعبنا الثائرين في القدس والمرابطين في ساحات وبوابات المسجد الأقصى وفي كافة أحياء القدس، وإلى أبناء شعبنا الصامدين على أرض غزة الصامدة، وفي الضفة الغربية الأبية وفي الداخل الفلسطيني المحتل الشامخ، وإلى أهلنا الأوفياء في الشتات.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة