شهاب -أحمد البرعي
في استفزاز جديد لمشاعر المسلمين، اقتحم الوزير الإسرائيلي الفاشي ايتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك بحماية أمنية مشددة، مطلقًا تصريحات تهدد المساس بالمسجد وقدسيته بشكل مباشر، متجاهلاً المكانة الدينية للمسجد التي يقاتل من أجلها الجميع.
وهذه المرة الثانية التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ تنصيبه وزيرًا لما يسمى الأمن القومي في "إسرائيل" بحكومة شديدة التطرف يرأسها بنيامين نتنياهو الذي يوفر له الغطاء السياسي والحماية الأمنية لمشاريعه التهويدية.
اعتداء بن غفير على الأقصى اليوم أثار موجة من الغضب والسخط الشديدين لدى شرائح المجتمع المختلفة والقادة السياسين ودول الجوار على رأسها الأردن، التي تعتبر صاحبة السيادة على المسجد.
الباحث في الشؤون الإسرائيلية عدنان أبو عامر نشر صورًا لاقتحام بن غفير الأقصى، قائلا إن "من أمن العقوبة أساء الأدب"؛ في إشارة إلى أن هذه الاقتحامات ستُشعل الأوضاع أكثر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال داخل الأقصى.
للمرة الثانية منذ توليه منصبه، الفاشي إيتمار بن غفير، يقتحم الأقصى، بعد اقتحامه الأول في 3 يناير، وعدا عن استفزاز الاقتحام، فقد أدى صلواته في المنطقة الشرقية تمهيدا لشرعنتها للمستوطنين..
— Adnan Abu Amer (@AdnanAbuAmer2) May 21, 2023
من أمن العقوبة أساء الأدب.. pic.twitter.com/P5v10eYt3x
وغرّد الكاتب السياسي فايز أبو شمالة: "قبل 23 سنة، حين اقتحم الإرهابي شارون باحات المسجد الأقصى، قامت دنيا الفلسطينيين، ولم تقعد، واندلعت انتفاضة الأقصى".
وتابع أبو شمالة: "اليوم، يقتحم الإرهابي بن غفير ياحات الأقصى، فتصدر بيانات الشجب والإدانة، وكفى الله الفلسطينيين شر الانتفاضة".
وأضاف مُتهكمًا: "وعاش الرئيس محمود عباس آمنًا مطمئنًا في المقاطعة!".
قبل 23 سنة، حين اقتحم الإرهابي شارون باحات المسجد الأقصى، قامت دنيا الفلسطينيين، ولم تقعد، واندلعت انتفاضة الأقصى!
— د.فايز أبو شمالة (@fayez2013851) May 21, 2023
اليوم، يقتحم الإرهابي بن غفير ياحات الأقصى، فتصدر بيانات الشجب والإدانة، وكفى الله الفلسطينيين شر الانتفاضة.
وعاش الرئيس محمود عباس آمناً مطمئناً في المقاطعة!
واستهجن الأكاديمي عبد الله كمال من الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة، مُتسائلًا: "إلى متى هذا التلكؤ في اتخاذ المواقف والخطوات المناسبة لوقف هذا التطاول؟".
اقتحم هذا الصباح الوزير بن غفير #المسجد_الأقصى. وقال: نحن أصحاب "الهيكل" يقصد الأقصى.
— Abdullah Kamal, PhD عبدالله كمال (@AbdullahABKamal) May 21, 2023
* المجتمع الدولي العالم يقف معنا.
* الاتفاقيات والمعاهدات الدولية أيضاً تعتبر ملكية الأقصى حصراً للمسلمين.
إلى متى هذا التلكؤ في اتخاذ المواقف والخطوات المناسبة لوقف هذا التطاول؟ pic.twitter.com/qxLb66yPMQ
وبلغةٍ حزينةٍ، تساءلت المرابطة المقدسية هنادي حلواني: "ما الذي جرّأ هؤلاء المتطرفين على تنفيذ عدوانًا جديدًا ضد الأقصى".
#الآن في أقصاكم
— هنادي حلواني_القدس (@hanadyhalawani) May 21, 2023
المدعو إيتمار بن غفير يقتحم الأقصى ويؤدي طقوسا تلمودية عند الجهة الشرقية في المسجد الأقصى#ما الذي جرّأهم!#والله_لتُسألون pic.twitter.com/NKNkB6kmYg
بدوره، غرّد الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة: "بن غفير يحاول خداع نفسه، وهو يقتحم الأقصى بالقوة، كما يحدث منذ عام 1967".
وأضاف: "ادعاء اللص امتلاك المسروقات لا ينفي كونها مسروقة، رغم إنه من نصف قرن يدّعي ذلك".
نعم " كل الأرض" وليس مواقيت الصلاة في الأقصى . عندما يقتحم بن غفير الأقصى بقواته قائلا "كل تهديدات حماس لا تنفع، نحن أصحاب البيت هنا وفي القدس وفي كل أرض إسرائيل" يحاول خداع نفسه، فهو يقتحم بالقوة تماما كما يحدث من 1967 والمشكلة لم تكن في ممارسة المسلم أو المسيحي أو اليهودي…
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) May 21, 2023
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة إن ادعاء بن غفير بأنهم أصحاب الأرض وهو ملكهم، فهذا يدلل على "ديمومة الصراع" بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
مُشددًا على أن تهديدات المتطرف بن غفير، فضح خلالها "باعة الأوهام" ومُقاولي التطبيع.
وزير نتنياهو "بن غفير" يقتحم المسجد الأقصى ويوجّه رسالة.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) May 21, 2023
الضمنيّ من رسالته تمثّل في مرافقته لأكبر رموز منظمة "جبل الهيكل".
الجزء الآخر تمثّل في قوله: "نحن أصحاب المنزل، وهذا ملكنا وليس لغيرنا، وهو مهمٌ للجميع".
هنا عنوان ديمومة الصراع.
وهنا يُفتَضح "باعة الأوهام" ومقاولو التطبيع. pic.twitter.com/UDvtX1KFgM
وتساءلت الإعلامية الفلسطينية ليلى عودة: "ليس واضحًا سبب انشغال بن غفير بهاتفه وهل يتابع ردود فعل متابعيه على تيك توك أو رد الفعل الفلسطيني أو الدولي أو العربي أو الإسلامي أو نتنياهو على اقتحامه لباحات المسجد الأقصى اليوم الأحد، أو ربما يبحث عن مواقع كيف تكون رئيساً للوزراء؟".
ليس واضحاً سبب انشغال الوزير بن غفير بهاتفه وهل يتابع ردود فعل متابعيه على تيك توك أو رد الفعل الفلسطيني أو الدولي أو العربي أو الإسلامي أو نتانياهو على اقتحامه لباحات المسجد الأقصى اليوم الأحد أو ربما يبحث عن مواقع كيف تكون رئيساً للوزراء ؟ pic.twitter.com/M9Q3EmYpXN
— laila odeh الإعلامية ليلى عودة (@lailaodeh4) May 21, 2023
بدورها، نددت فصائل المقاومة الفلسطينية باقتحام بن غفير للأقصى ومُواصلة استفزازه لمشاعر الفلسطينيين، إذ قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن هذا الاقتحام هو تأكيدٌ على عمق الخطر المُحدق بالأقصى في ظل هذه الحكومة الصهيونية الفاشية وصلف وزرائها من اليمين المتطرف.
وأكدت حماس أنّ شعبنا لديه من الإصرار ما هو أكبر وأطول نفسًا من الاحتلال، وأنه لن يستسلم أمام هذا العدوان، ولن يُترك الأقصى وحيدًا.
وحمّلت الاحتلال المجرم كامل تبعات هذا الاعتداء الهمجي، داعية أبناء شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى تكثيف الرباط بالأقصى وشد الرحال إليه، وتسييجه بالمُقل والأرواح والمُهج، والوقوف سدًا منيعًا أمام كل محاولات تدنيسه وتهويده.
كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات، اقتحام الوزير الصهيوني إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى، وعدّته تصعيدًا خطيرًا ومرفوضًا، ويُمثّل خرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وشددت الوزارة على أنّ المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، مُطالبةً بضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس.