خاص – شهاب
أكد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن إدارة ما تُسمى بـ"مصلحة سجون الاحتلال" تُواصل سياستها الإجرامية بحق الأسرى، من خلال سياسة القتل البطيء والانتهاك الآدمي، والتي تسبب آخرها في ارتقاء الشيخ خضر عدنان.
وقال عبد ربه في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب"، الثلاثاء 23 مايو 2023، إنه منذ تسلم نتنياهو مهام منصبه في قيادة حكومته المتطرفة، شهدت السجون الإسرائيلية تصاعدًا خطيرًا في استهداف الأسرى، وتمثّلت أبرز الإجراءات في سياسة الاعتقال الإداري التي تُطال أكثر من ألف مواطن فلسطيني في شرائح متعددة، وفرض تعليمات صارمة تُمس حياة الأسرى وإنسانيتهم بشكل مباشر داخل قضبان الاحتلال، وسن تشريعات عنصرية تمنع توفير العلاج وحرمانهم من إقامة الاحتفالات الوطنية، وقرصنة الأموال العائدة لهم عن طريق السلطة.
وأضاف أن كل هذه الظروف الحياتية القاسية للأسرى بالمجمل العام، دفعت الجميع بين الفينة والأخرى إلى اتخاذ إجراءات أكثر احتجاجية، سواء بإغلاق الأقسام او إعادة وجبات الطعام، أو غيرها من الخطوات التي يتدارسونها بشأن التصدي لهجمة الاحتلال ضدهم.
وشدد عبد ربه على أن استمرار سياسة الاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى في السجون، هي جزءٌ من منهجية إدارة السجون الإجرامية، التي تهدف مرارًا وتكرارًا إلى كسر إرادة الأسرى والمساس بمكانتهم وكرامتهم الإنسانية والوطنية بشكل دائم.
وتابع: "الاحتلال يحاول عبر كل هذه الإجراءات والجرائم التي تُناقض اتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي، تجريم النضال الوطني الفلسطيني وتصدير أسرانا وأسيراتنا داخل السجون وكأنهم مجرمون وإرهابيون ولا حقوق لهم على الإطلاق".
وحول دور وسائل الإعلام المختلفة والصليب الأحمر في إيصال معاناة الأسرى وخاصة المرضى منهم، أكد المتحدث باسم هيئة الأسرى أن مسؤولية تلك الجهات في غاية الأهمية، وعليهم واجب في تسليط الضوء بشكلٍ دائم على معاناة الأسرى، إسنادًا للمواثيق الدولية واتفاقيات إنسانية عديدة، كفّلت الحق بذلك للأسرى، مُستدركًا "دور وسائل الإعلام بالفترة الحالية في توضيح الوضع الصحي للأسير المريض وليد دقة، الذي يقبع داخل السجون أكثر من 37 عامًا.
وأردف عبد ربه: "على الإعلام أن يلعب دورًا بارزًا في تغليب الرأي عام والتأثير على صناع القرار والجهات النيابية والبرلمانية لما لها من تأثير في تصويب الأنظار نحو قضية الأسرى، ومساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يمارسون سياستهم الإجرامية والعنصرية بحق الأسرى والأسيرات".
وقال إن الأسرى يبحثون عن بارقة أملٍ تُنقذهم من المرض، من خلال خطف جنود وإتمام صفقة لتحرير الأسرى ما بين المقاومة والكيان الإسرائيلي.
وتابع عبد ربه حديثه: "بالتالي أي جهد في هذا الاتجاه سيلقى ترحيبًا وابتهاجًا، ليس فقط من الأسرى داخل السجون وإنما من كل أبناء الشعب الفلسطيني، الذين يطمحون لرؤية أبناءهم وطلائعه المقاومة خارج أسوار السجون".
وختم: "هذه المسألة مهمة جدًا ومسؤوليتها تقع على كافة فصائل العمل الوطني المقاوم، وعليهم منح قضية الأسرى الأولوية والأهمية القصوى في حريتهم وإنقاذهم من السجون".
وكانت لجنة الطوارئ ذكرت في تصريحٍ صحفي، أمس الإثنين: " أن مناورة حزب الله، تأتي في ظل تحضير المعتقلين الإداريين في سجون العدو، لخوض معركة جديدة لرفع الظلم عنهم، وتحضيرات أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم لحراك يهدف لإلزام العدو بتحريرهم".