خاص – شهاب
أكد نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، الشيخ ناجح بكيرات، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يستغل كل مناسبة من أجل فرض وجود حضاري وإنساني داخل المدينة ومقدساتها، باستخدام مستوطنيه المتطرفين.
وذكر بكيرات في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، الأربعاء 24 مايو 2023، أن حكومة الاحتلال أعدّت خطة ممنهجة، تزداد يومًا بعد يوم، من أجل جعل المدينة الإسلامية مدينة ذات مقدسات يهودية، لتُقدمها كعاصمة لمشروع الدولة اليهودية، التي نادى بها المتطرفان نتنياهو وبن غفير.
وشدد على أن استغلال "الأسابيع العبرية ومسيرة الأعلام واقتحام بن غفير والحفريات التي تجري تحت المسجد الأقصى" وباقي "المصائب" التي يقوم بها الاحتلال، تصب في اتجاه خلق واقع يهودي داخل المسجد الأقصى وبالمدينة المقدسة.
وتستعد ما تُسمى بـ"جماعات الهيكل"، لاقتحام المسجد المبارك غدًا الخميس، إحياءً لما يُسمى بـ"عيد الأسابيع" اليهودي، وسط دعواتٍ مقدسية واسعة للتصدي لمخططاتهم.
ووفق الشيخ بكيرات، فإن هناك "روافد" ساعدت على تهيئة الأجواء للاحتلال في تهويد المسجد الأقصى، مُحذّرًا أن الاحتلال سيزيد في السياسات التهويدية وسيُضاعف نوعية الانتهاكات بحق الأقصى والمقدسات.
وأكمل: "الاحتلال سينقل معظم الرموز التوراتية إلى داخل المسجد الأقصى، تمهيدًا لتقسيمه على نمط المسجد الإبراهيمي في الخليل، وسيُحاول تفريغ المدينة المقدسة وخلق واقع جديد"، مُتسائلًا "لكن هل سينجح الاحتلال في هذه السياسات".
وأكد بكيرات أن هناك عقبات كبيرة جدًا في القدس، لا يمكن أن ينطبق عليها ما جرى في الخليل.
وأشار إلى أن هذه السياسات التهويدية للاحتلال بالقدس، لن تكن موجودة لولا تلميع بعض الدول العربية لصورة الكيان "الإسرائيلي" من خلال التطبيع، ولولا بروز الجماعات المتطرفة واختراقها لمنظومة الدولة والمحاكم والشرطة.
وطالب نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أبناء شعبنا بشد الرحال والاعتكاف داخل المسجد الأقصى، مُشددًا على أن هذه الخطوات تُعتبر المرتكز الأساسي الذي يمكن أن تتحطم عليه كل أحلام الاحتلال.
وختم بكيرات: "نحنُ نعتبر أن واجب العصر هو حماية المسجد الأقصى لأن ضياع المسجد هو ضياع للقضية الفلسطينية؛ الضياع للعاصمة ضياع للأمة، وبالتالي يجب الحفاظ على هذا الوجود الحضاري، وعلى الأمة أن تحصد كل طاقاتها داخليًا وخارجيًا في عمارة المسجد الأقصى وفي الوصول إليه والدفاع عنه".
وانطلقت دعوات مقدسية للاعتكاف في المسجد الأقصى غدًا الخميس، للوقوف في وجه "جماعات الهيكل"، التي تنوي اقتحام المسجد الأقصى المبارك في ما يُسمى بـ"عيد الأسابيع" اليهودي،.
كما انطلقت دعوات فلسطينية لأداء صلاة فجر يوم الجمعة القادم 26 من مايو، في المسجد الأقصى وإحياء الفجر العظيم فيه؛ لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وأكدت الدعوات على ضرورة تكثيف الرباط في المسجد الأقصى، وشد الرحال إليه من الضفة والقدس والداخل المحتل.
وشددت على أهمية الرباط للتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم، ومواجهة القيود المشددة على دخول المصلين.