القناة 12: نتنياهو فقد السيطرة ويسير بـ "الدولة" نحو الهاوية

بنيامين نتنياهو

شهاب – ترجمة خاصة

تطرق المحلل السياسي للقناة 12 العبرية عميت سيجال للأحداث التي تعصف بالشارع الإسرائيلي في هذه المرحلة وتفاقم حدة الانقسام والخلافات حول التعديلات القانونية بين من يصفها بالانقلاب السياسي وبين من يصفها بالانقلاب العسكري بسبب رفض الآلاف من جنود وضباط جيش الاحتياط رفض أداء الخدمة العسكرية.

سيجال تحدث عن التغير الذي طرأ على نتنياهو منذ توليه رئاسة الحكومة لأول مرة عام 1996 وبين الواقع الذي يثبت بأن هناك تراجعا ملموسا على أداءه وقدرته على السيطرة وفرض إرادته على أعضاء حزبه ومعسكره.

وأشار إلى أن نتنياهو كان يتمتع بكاريزما عالية وحكمة في إدارة حكومته والمناورة بين المتطرفين والمعتدلين والقدرة على التوصل لحلول وسط حسب رؤيته ومصلحته، أما اليوم وبعد سبعة أشهر من المفاوضات المضنية التي عرضته للابتزاز من قبل الأحزاب الصغيرة فقد بات أكثر ضعفا وها هي حكومته تنتقل من أزمة إلى أخرى.

ونوه إلى أنه لم يكن مطلع على تفاصيل خطة التعديلات التي تبناها وزير العدل ياريف ليفين وقبل بشروط شركاءه في الائتلاف الحكومي على مضض.

وتابع: لقد ساهم نتنياهو أكثر من أي زعيم آخر في خنق فكرة الدولة الفلسطينية وزيادة عدد المستوطنين 4 أضعاف عما كانت عليه ؛ لكنه اتبع أساليب المراوغة وطبق ايديولوجيته بشكل تدريجي دون الدخول في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي بل إنه اجتمع مع عرفات على مضض والقى خطاب بار إيلان الذي تحدث فيه عن الدولة الفلسطينية عام 2009.

أما اليوم فإن نتنياهو فقد السيطرة وأصبح رهينة لدى وزير العدل ليفين وروتمان الذين يسيرون بالدولة نحو الهاوية في ظل تراجع النشاطات الاقتصادية وخسارة المليارات وانخفاض قيمة الشيكل وتراجع شعبية معسكر اليمين ب11 مقعد.

واختتم قائلا: (الدولة) والحكومة منهكة وجريحة لكن هناك من يصر على المضي قدما في التعديلات لذلك يجب على نتنياهو أن يضرب على الطاولة بقوة ليثبت للجميع من هو صاحب القرار قبل أن نسير نحو الهاوية.

المصدر : وسائل إعلام عبرية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة