قال المهندس حسني مهنا المتحدث باسم بلدية غزة، إن الاحتلال انسحب من مدينة غزة، وتركها غير قابلة للحياة حرفيًا.
وأوضح مهنا في تصريح خاص لـ وكالة شهاب"، أن نسبة الدمار التي طالت جميع أحياء المدينة تجاوز الـ90%، "كل عملية عسكرية، خلفت ورائها دمارًا مهولًا لا يمكن وصفه".
وأضاف: "البنية التحتية دُمرت بشكل كامل، والبلدية غير قادرة على توفير أدنى الخدمات الأساسية، بعد استهداف كل مرافقها وآلياتها بشكل كامل".
وبين المهندس مهنا، أن الاحتلال استهدف الشبكات والخطوط الناقلة، وتجريف الشوارع، وعدم تزويد البلدية بأي قطرة وقود منذ الأول من نوفمبر الماضي.
وأوضح، أن البلدية أخرجت عن العمل نتيجة هذه "الوحشية الإسرائيلية" المتواصلة، خاصة بعد الاستهداف شبه الكامل للقطاع الصحي في المدينة، مردفًا: "ولم يبقى أي مجال لهذا العمل".
وذكر، أنه لم يتبق سوى بعض نقاط الإسعاف والتي تقدم خدمات بسيطة، إلى جانب بعض المشافي التي تقدم جزء قليل من هذه الخدمات.
والأخطر، وفق مهنا، يتمثل في عملية دفن الشهداء في جميع أحياء القطاع، وفي المنتزهات والساحات ومراكز الإيواء، إلى جانب الشوارع والأرصفة، متابعا: "الاحتلال حرفيًا لم يترك شيئا في الشمال قابل للحياة؛ لكن شعبنا الفلسطيني لديه القدرة والمناعة في استعادة حياته من جديد".
ومنذ الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال عدوانًا وحشيًا على قطاع غزة، خلّف أكثر من 33 ألف شهيد، وعشرات الآلاف من الجرحى، فيما تسبب دمارًا شاملًا بكل مرافق الحياة والبنية التحتية في القطاع.