أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الرصيف المائي العائم قبالة سواحل غزة لا يُغطي حاجة شعبنا الفلسطيني من الغذاء.
وطالب الإعلامي الحكومي في تصريح صحافي، بضرورة فتح المعابر البرية وإدخال المساعدات والبضائع منها بشكل فوري وعاجل.
وقال: "تحاول الإدارة الأمريكية تجميل وجهها القبيح والظهور بوجه حضاري من خلال إقامة رصيف مائي عائم قبالة سواحل مدينة غزة".
وأشار إلى أن واشنطن تدّعي أن الهدف من إقامة الرصيف العائم إدخال مساعدات إنسانية ووجبات غذائية لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يتعرض إلى سياسات التجويع والتهجير القسري والإبادة الجماعية ينفذها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بمشاركة فعلية وانخراط كامل ومباركة حقيقية من الإدارة الأمريكية.
وتابع: " تواصل الإدارة الأمريكية إمداد الاحتلال بالسلاح منذ بدء حرب الإبادة بأكثر من 200,000 صاروخ وقنبلة يزن بعضها 2000 رطل من المتفجرات، ويستخدمها الاحتلال في إبادة أحياء سكنية كاملة، راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 35,000 شهيد وأكثر من 79,000 جريح إضافة إلى 10,000 مفقود".
وأضاف: "إننا نشكك في نوايا الإدارة الأمريكية التي تعمل على إدارة حرب الإبادة الجماعية واستمرارها، وتُشكِّل جدار حماية وإسناد للاحتلال "الإسرائيلي"، وتواصل دعمه بشكل مطلق للاستمرار في حربه ضد المدنيين".
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية عارضت في مجلس الأمن أكثر من مرة إيقاف هذه الحرب ضد المدنيين والأطفال والنساء، وضد القطاعات الإسكانية والبنية التحتية والقطاعات الإنسانية والخدماتية، كما أنها لم تمارس ضغطاً حقيقياً على الاحتلال في إطار فتح المعابر وإدخال المساعدات بل كانت حجر عثرة أمام أي حلول للواقع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وشدد على أن الرصيف المائي العائم لا يُغطي حاجة شعبنا الفلسطيني من الغذاء، ففي ظل سياسة تجويع 2,4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم 2 مليون نازح يعيشون على المساعدات اليومية، ويحتاجون إلى أكثر من 7 ملايين وجبة طعام يومياً.
وأشار إلى أن ما سيقدمه الرصيف العائم لن يكسر المجاعة ولن يغطي هذه الحاجة الهائلة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة، بل سيعطي الاحتلال فرصة لتمديد هذه الحرب التي أكلت الأخضر واليابس.
وطالب الإعلامي الحكومي بفتح المعابر البرية بشكل فوري وعاجل وإدخال المساعدات المختلفة والوقود منها، معربًا عن بالغ استغرابه من استحضار حلول ترقيعية وجزئية والالتفاف عن الحلول الحقيقية للأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة والتي مازالت تضرب المدنيين بكل قسوة.
وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن سياسة التجويع والحصار ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة بشكل مدبر ومبيت مقصود.
كما حمِّلهم المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة الجماعية وعن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي وضد المبادئ العالمية لحقوق الإنسان.
ودعا كل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية والأممية إلى ممارسة ضغط فعلي وحقيقي على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ووقف العدوان المتواصل على قطاع غزة ووقف توريد الأسلحة القاتلة من حلفاء الاحتلال والموجهة لقتل المدنيين والأطفال والنساء.