"لم يضربني عناصر القسَّام ولم يقصُّوا شعري".. الأسيرة السَّابقة تكذِّب الإعلام العبريَّ.. ما القصَّة ؟

"لم يضربني عناصر القسام ولم يقصوا شعري".. الأسيرة السابقة تكذب الإعلام العبري.. ما القصة؟

نشرت الأسيرة السابقة لدى كتائب القسام "نوعا أرغماني" عبر صفحتها على انستغرام، توضيحًا يدحض مزاعم الإعلام العبري، وتسويقه لدعاية تعرض الأسيرة السابقة للضرب والتعذيب على يد حراسها أثناء فترة احتجازها لدى المقاومة في قطاع غزة.

وقالت أرغماني،  في منشورها عبر منصة "انستغرام": "لا يمكنني تجاهل ما يفعله الإعلام الإسرائيلي بي خلال الـ24 ساعة الماضية، وإخراجهم أقوالي عن سياقها".

وأضافـت، "لم يضربني عناصر القسام في الأسر ولم يقصوا شعري بل أصبت بانهيار جدار نتيجة غارة لسلاح الجو الإسرائيلي".

 وتابعت أرغماني في منشورها، "أشدد على أن أحداً لم يضربني في الأسر ولكنني أُصبت بكل أنحاء جسدي بعد الغارة من سلاح الجو الإسرائيلي"

وختمت حديثها بالقول: "أنا ضحية لعملية السابع من أكتوبر ولا يمكنني أن أكون ضحية مرة أخرى للإعلام الإسرائيلي".

fgrer5i8.jpg
 

والخميس، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عدة من بينها صحيفة معاريف تصريحات أرغماني قالت إنها أدلت بها أمام دبلوماسيي دول مجموعة السبع في طوكيو باليابان.

الصحيفة ذكرت أن أرغماني قالت: "تعرضت للضرب في جميع أنحاء جسدي، وكان لدي جروح في رأسي، ولم يأت أحد لرؤيتي أو فحصي أو تقديم المساعدة الطبية لي حتى تم إنقاذي.. كل ليلة كنت أنام معتقدة أن هذه قد تكون الليلة الأخيرة في حياتي".

وأمضت أرغماني 8 أشهر في الأسر في قطاع غزة، قبل أن يعلن جيش الاحتلال استعادتها و3 آخرين، بعد مجزرة ارتكبها بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 200 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء.

رأيت الموت أمام عيني 4 مراتٍ بفعل صواريخ "إسرائيل"

وفي مقابلات سابقة، قالت نوعا أرغاماني، أنها رأت الموت أمام أعينها 4 مرات بفعل قصف الاحتلال. 

وفي أول حديث لها للإعلام، قالت أرغاماني: "رأيت الموت أمام عيني مباشرة، وفي إحدى المرات دخل صاروخ إلى داخل المنزل".

وقالت أرغماني إنها كانت في الأسر مع يوسي شرعابي وإيتاي فيرسكي اللذين قُتلا بقصف إسرائيلي على غزة.

كما تحدثت عن هجوم شنه الجيش الإسرائيلي على منزل كانت محتجزة فيه سابقا قائلة "رأيت الصاروخ يضرب المنزل، وكنت متأكدة من أنني سأموت، لكنني بقيت على قيد الحياة".

فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن الأسيرة الإسرائيلية نوعا أرغماني، قالت إنه كان يُسمح لها من وقت لآخر بالخروج لاستنشاق الهواء وهي ترتدي زيًا نسائيًا عربيًا، كما تعلمت العربية.

فيما نقلت القناة 13 العبرية، أن الأسيرة قالت إنها أثناء فترة الأسر تنقلت بين عدة شقق ولم يتم احتجازها داخل أنفاق إطلاقًا.

وفي السياق، سخرت مذيعة إسرائيلية  من الأسيرة التي خرجت من غزة، في منشور لها عبر موقع الانستغرام.

 حيث هاجمت مذيعة القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي والممثلة لمى طاطور، الأسيرة الإسرائيلية نوعاه أرغماني، التي تم استعادتها من غزة في منشور على الانستغرام، قبل أن تعقب إدارة القناة وتوقف طاطور عن العمل.

وكتبت عبر خاصية الستوري:

photo_2024-06-09_10-36-11.jpg

وصباح السبت الـ 10 من يونيو الماضي، أعلن جيش الاحتلال تمكنه من تخليص 4 أسرى في عملية داخل منطقة النصيرات المكتظة بالسكان تمت تحت قصف جوي ومدفعي كثيف راح ضحيته أكثر من 200 شهيد. 

وفي تعقيبه، كشف أبو عبيدة "الناطق العسكري باسم كتائب القسام"، أن ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع هي جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه.

وأضاف أبو عبيدة، في تغريدة له عبر قناته بمنصة "تليغرام"، أن العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية.

وأكد أبو عبيدة، أن العملية ستشكل خطرًا كبيرًا على أسرى العدو وسيكون لها أثر سبلي على ظروفهم وحياتهم.

وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إن إعلان تل أبيب تخليص 4 من أسراها بغزة: "لن يغير فشلها الاستراتيجي بالقطاع"، وتوعدت بزيادة غلتها من الأسرى الإسرائيليين كما فعلت في عملية مخيم جباليا شمالي القطاع. 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربًا على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة