عبّر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. باسم نعيم، عن تضامن الحركة والشعب الفلسطيني مع الشعب الإسباني بعد الفيضانات المدمرة في إقليم فالنسيا.
وقال نعيم في رسالته للشعب الإسباني والتي وصلت وكالة "صفا"، يوم الجمعة: "رغم ما نمر به من ألم ومعاناة في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية الإرهابية المستمرة في قطاع غزة، فإننا نرسل بكل رسائل التضامن والحب للشعب الإسباني الصديق وخاصة في إقليم فالنسيا بعد الفيضانات المدمرة والتي خلفت مئات القتلى والمفقودين ودماراً هائلاً في المنازل والممتلكات العامة".
وأضاف القيادي في حماس: "نتمنى لشعب إسبانيا الشقيق سرعة التعافي وتجاوز هذه الكارثة الإنسانية، وللجرحى الشفاء العاجل، وتعازينا لأسر القتلى والمفقودين".
توفي 95 شخصاً على الأقل في شرق إسبانيا، بعد أن جرفت الفيضانات المفاجئة السيارات وحوّلت شوارع القرى إلى أنهار، وعطّلت خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة، في أسوأ كارثة طبيعية تضرب الدولة الأوروبية في الذاكرة الحديثة.
وأعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم، الحداد 3 أيام على ضحايا الفيضانات المدمرة.
وأكدت خدمات الطوارئ في منطقة فالنسيا الشرقية حصيلة القتلى 95 شخصاً، الأربعاء. وأضاف المكتب المركزي للحكومة لمنطقة كاستيا لا مانشا أنه تم العثور على امرأة تبلغ من العمر 88 عاماً ميتة في مدينة كوينكا، حسب "وكالة أسوشييتد برس".
وتسببت العواصف الممطرة، الثلاثاء، في حدوث فيضانات في مساحة واسعة من جنوب وشرق إسبانيا، تمتد من ملقة إلى فالنسيا.
وتسببت فيضانات المياه في انقلاب المركبات في الشوارع، بينما عامت قطع الخشب في الماء مع الأدوات المنزلية.
واستخدمت الشرطة وخدمات الإنقاذ طائرات الهليكوبتر لرفع الناس من منازلهم والقوارب المطاطية للوصول إلى السائقين المحاصرين على أسطح السيارات.
وقال الرئيس الإقليمي، كارلوس مازون، لصحافيين، إن الكهرباء والاتصالات الهاتفية انقطعت عن أجزاء من منطقة فالنسيا، كما عُزلت بعض الأماكن؛ بسبب مياه الفيضانات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إن "عشرات البلدات غمرتها المياه. وصرّح سانشيز في خطاب متلفز: بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن أحبائهم، فإن إسبانيا بأكملها تشعر بألمكم. أولويتنا هي مساعدتكم. نحن نضع كل الموارد اللازمة حتى نتمكن من التعافي من هذه المأساة".
وأُبلغت السلطات بكثير من المفقودين في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، ولكن في صباح اليوم التالي جاء الإعلان المروع عن العثور على عشرات القتلى