أعلن عضو "الكنيست" آفي ديختر، اليوم الأحد، أنه يعتزم ترشيح نفسه لرئاسة حزب "الليكود" ورئاسة الحكومة في الانتخابية الداخلية المقبلة للحزب، حتى لو كان ذلك مقابل زعيم الليكود ورئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو.
ويعتبر إعلان ديختر أول تمرد علني ضد نتنياهو.
وقال ديختر للإذاعة العامة "الإسرائيلية" : أعتزم المنافسة على رئاسة الليكود والحكومة، عندما تجري انتخابات داخلية في الليكود، وسوف تحظون بمقابلة رئيس الحكومة آفي ديختر.
وكان قياديون في "الليكود"، بينهم أعضاء الكنيست يسرائيل كاتس ونير بركات وميري ريغف، قد أعلنوا أنهم سينافسون على رئاسة الحزب، ولكنهم شددوا على أنهم سيفعلون ذلك بعد تنحي نتنياهو وليس منافسته.
وأضاف ديختر، ردا على سؤال حول ما إذا كان سينافس نتنياهو : "سأنافس في الانتخابات الداخلية المقبلة على رئاسة الليكود. وإذا كنت سأنافس نتنياهو، فإني سأكون ملائما أكثر منه".
وأيد ديختر ضرورة تغيير نتنياهو لأنه لم ينجح بتشكيل حكومة، بالرغم من أن الليكود خرج من الانتخابات الأخيرة أكبر حزب.
وقال إنه "في نهاية المطاف، الليكود لا يقود اليمين رغم أنه ربع (أعضاء) الكنيست. وهذه الانتخابات أدت إلى نتائج لم تشهدها "إسرائيل" أبدا. ولا أعرف إذا كان ذلك بسبب نتنياهو. ففي نهاية الأمر كانت هذه اعتبارات سياسية من جانب أحزاب صغيرة".
يذكر أنه جرت في السنتين الماضيتين أربع جولات انتخابية بسبب فشل نتنياهو بتشكيل حكومة، وذلك على خلفية امتناع أحزاب، باستثناء الحريدية والصهيونية الدينية، التحالف مع نتنياهو إثر لوائح الاتهام ضده في قضايا فساد خطيرة.
ودعا ديختر، الذي تولى في الماضي منصب رئيس الشاباك ووزير الأمن الداخلي، إلى عدم المبالغة في تقييم اللقاء بين الرئيس الاميركي، جو بايدن، ورئيس الحكومة "الإسرائيلية" نفتالي بينيت.
وقال إن "ثمة أهمية للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي مع رئيس الدولة العظمى الأكبر في العالم. لكن لا ينبغي القول إن اللقاء أثمر عن ’أمور لم نشهدها من قبل’. ويبدو لي أنهم بالغوا في الصداقة الناشئة بينهما، كأن هذا برنامج ’لزواج من أول نظرة’".
وأضاف ديختر أن "نووي بأيدي إيران هو تهديد وجودي على إسرائيل. لذلك، ثمة أهمية لأن تكون إسرائيل مستقلة وتنتج قدرة عسكرية كي يكون واضحا لإيران أن سلاحا نوويا هو وضع غير مقبول بالنسبة لإسرائيل. ووزير الخارجية (الإسرائيلي يائير لبيد) أدلى بأقوال رهيبة، بأنه ملزم بألا يفاجئ الولايات المتحدة".
وانتقد ديختر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي كان مقربا من نتنياهو الذي دفعه إلى الانسحاب من الاتفاق النووي. "لا أعتقد أن ترامب نفذ كافة الخطوات التي تعين على الولايات المتحدة تنفيذها من أجل أن توضح لإيران أن الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة يتعاملون بجدية مع تهديدها".
وكشفت صحيفة "معاريف"، اليوم، أن عائلة نتنياهو لم تُرجع إلى الكيان "الإسرائيلي" عشرات الهدايا، التي تقدر قيمتها مرتفعة، والتي منحت لنتنياهو خلال ولايته كرئيس للحكومة، وفقدت آثارها.
وأشارت الصحيفة إلى رسالة بعثتها المستشارة القضائية في مكتب رئيس الحكومة، شولاميت برنياع، إلى نتنياهو، في 5 آب/أغسطس الحالي، وذلك في أعقاب رسالة سابقة بالبريد الإلكتروني بعثتها برنياع إلى مساعد نتنياهو، آشير أوحيون، في 10 حزيران/يونيو الماضي، مطالبة بإعادة الهدايا.
ويدور الحديث عن 42 هدية، ادعى مساعدو نتنياهو أن قسما منها "لم يتم العثور عليه". وقسم من هذه الهدايا تلقاها نتنياهو من رؤساء أميركيين، بينهم ترامب، وإحداها موقعة من الرئيس الأسبق، باراك أوباما، وأخرى من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.