اتهم رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، اليوم الأحد، أحزاب "اليمين" في المعارضة بقيادة بنيامين نتنياهو، بمحاولة استخدام الجيش "الإسرائيلي" لأهداف سياسية، وذلك على خلفية مقتل القناص في وحدة حرس الحدود، برئيل حداريا شموئيلي، بنيران أطلقها عليه متظاهر في قطاع غزة قبل أسبوعين.
وقال بينيت في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي إن "هناك من يحاول استخدام الجيش الإسرائيلي من أجل دفع أهداف سياسية مستهترة".
وتأتي أقوال بينيت في أعقاب انتقادات للجيش الإسرائيلي والتسبب بمقتل القناص، ومطالبة والد القناص بينيت بالاستقالة.
واعتبر بينيت أن هذه انتقادات "تمس بقدرة الصمود" وأنها "غير لائقة"، مضيفا "أعلم أنه عندما يتم اتخاذ قرارات في احداث عسكرية، تقع أخطاء أيضا، تكون مؤلمة وقاسية أحيانا".
وتابع إنه "ينبغي دعم الجنود والضباط، خاصة عندما تكون هناك أخطاء".
وزار رئيس أركان جيش الاحتلال افيف كوخافي، منزل عائلة القناص، اليوم. ووجه افراد عائلة القناص انتقادات للجيش منذ إصابته، ورفضوا نتائج تحقيق الجيش، الذي صدر بعد مقتله، نهاية الأسبوع الماضي، وجاء فيه أن الجيش أخطأ في الاستعدادات لمواجهة مظاهرة فلسطينية عند السياج الحدودي المحيط بقطاع غزة، قبل أسبوعين.
وقال بينيت خلال محادثة مع كوخافي، أمس، إن "دعمي لضباط الجيش الإسرائيلي كامل ومطلق"، وأن "كل شيء مسموح" لعائلة القناص، ودعا السياسيين من المعارضة إلى "عدم المس بالجيش الإسرائيلي وضباطه".
وجاء في رسالة بعثها كوخافي إلى ضباط الجيش على خلفية الانتقادات، أمس، أن "مجتمعا لا يدعم جنوده وضباطه حتى عندما أخطأوا، سيكتشف أنه لن يكون هناك من سيحارب من أجله. والاستعداد لتحمل الخسائر هو شرط للمناعة القومية، والمناعة هي شرط لاستمرار الوجود. والدفاع يستوجب القتال والقتال يستوجب التضحية".
وأضاف كوخافي أن "القرارات تتخذ غالبا أثناء القتال بانعدام يقين وخلال وقت قصير، ولذلك فإن الأخطاء محتملة دائما. وواجبنا إجراء تحقيق ثاقب، لكن لا توجه اتهامات ولا عقوبات على أخطاء في ترجيح الرأي في ميدان القتال".
وحسب تحقيق جيش الاحتلال، فإن الجيش كان يعلم، منذ العام 2019، أن مجال الرؤية محدود في الموقع الذي أطلقت منه النار على القناص، وأنه ليس بالإمكان رؤية ما يحدث على جانبيه وتحته. وتابع التحقيق أن الاستعدادات لمواجهات "نُفذت بصورة أساسية وشاملة، لكن كان من الصواب نشر وتفعيل القوات بشكل مختلف منذ وصول الحشود العنيفة (أي المتظاهرين الفلسطينيين) إلى الجدار الواقي. ورفض والدا القناص استنتاجات التحقيق، واحتجوا على عدم اتخاذ خطوات ضد ضباط.