أجلت ما تسمى "هيئة القضاء العسكري" في رام الله اليوم الإثنين، جلسة محاكمة المتهمين بقتل الناشط السياسي نزار بنات الذي اغتالته أجهزة أمن السلطة، حتى الرابع من أكتوبر\ تشرين أول القادم.
وقال المحامي غاندي ربعي من فريق الدفاع عن عائلة بنات، “اليوم تمت تلاوة التهمة على المتهمين في جريمة قتل نزار وسرد الوقائع والتي بدأت بضرب نزار بنات بالعتلة وهو نائم عدة مرات”.
وتابع، “هذه الرواية التي ذكرناها منذ البداية أصبحت اليوم الرواية الرسمية والتي عبرت عنها النيابة العامة العسكرية اليوم”.
وأجلت أولى جلسات محاكمة قتلة نزار بنات الشهر الجاري، مرتين، بسبب غياب محامي المتهمين بالقضية، جراء إصابته بفيروس كورونا.
#شاهد| المحامي غاندي الربعي يتحدث عن تفاصيل جلسة اليوم في محاكمة قتلة نزار بنات التي تقرر تأجيلها ليوم 4 أكتوبر المقبل pic.twitter.com/Pct7X3P1mN
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 27, 2021
وفي سياقٍ متصل، اعتقلت أجهزة أمن السلطة، فجر اليوم الإثنين، حسين بنات وهو الشاهد على جريمة اغتيال نزار.
وأوضحت العائلة أن عملية الاعتقال تمت بعد اقتحام البيت الذي اعتقل منه الشهيد نزار لحظة اغتياله مع العلم أن الشاهد الذي جرى اعتقاله أجرى عملية قلب مفتوح قبل عدة أشهر.
كما داهمت أجهزة السلطة منازل لعائلة بنات في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، والتي لا تدخلها الا بتنسيق مع قوات الاحتلال.
ورجحت العائلة أن تكون عملية الاعتقال محاولة من السلطة للضغط على الشهود حتى يتراجعوا عن أقوالهم في محاكمة القتلة.
واغتالت أجهزة السلطة المعارض السياسي نزار بنات في 24 يونيو الماضي، بعد اقتحام المنزل الذي كان يتواجد به، وبادرت القوة الأمنية الشهيد بنات باللضرب المبرح بأدوات خشنة، على مدار أكثر من ساعة، قبل أن ينقل جثة هامدة إلى إحدى مستشفيات المدينة.
ونزار بنات مرشح للانتخابات التشريعية عن قائمة الكرامة ومعارض سياسي للسلطة ومهتم بحقوق الإنسان والديمقراطية، نشط ضد مشروع التسوية واتفاقية أوسلو وهو من أهم النشطاء البارزين المعارضين للسلطة الفلسطينية في الضفة.
وكان نزار ناقدا للفساد ولتقييد الحريات في الضفة، وتحدث في آخر ما نشره عن مخاطر صفقة اللقاحات الفاسدة التي حاولت السلطة تمريرها على الشعب الفلسطيني.