"BDS": مشاركة السلطة الفلسطينية بمعرض إكسبو دبي "تشجيع للتطبيع"

مشاركة السلطة الفلسطينية بمعرض إكسبو دبي

انتقدت "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها"، اليوم الإثنين، مشاركة السلطة الفلسطينية في معرض "إكسبو 2020 دبي"، معتبرة أنها "تشجع على التطبيع الرسمي العربي مع إسرائيل".

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأت فعاليات المعرض وتستمر 6 شهور، وذلك بعد عام من تأجيله بسبب جائحة كورونا، وهو أول معرض يتم تنظيمه في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا منذ تفشي الوباء، بمشاركة عارضين من 191 دولة.

وأضافت الحركة، في بيان، أن "الغالبية الساحقة من شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية والشعبية والنقابية الداعمة لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، تعتبر مشاركة السلطة الفلسطينية في إكسبو دبي التطبيعي تواطؤا وتشجيعا على التطبيع الرسميّ العربي".

كما أنها "محاولة لتوفير ورقة توت فلسطينية للنظامين الإماراتيّ والإسرائيليّ، للتغطية على جرائمهما وتحالفهما العسكريّ-الأمنيّ"، وفق الحركة.

وفي 2020، وقعت الإمارات و"إسرائيل" اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، ومن حينها أبرمتا اتفاقيات كثيرة في مختلف المجالات.

وتابعت أن "الجهة المنظّمة للجناح المشارك في المعرض التطبيعي تحت اسم "فلسطين"، هي السلطة الفلسطينية".

وشددت على أن "هذه المشاركة لا تمثل الشعب الفلسطيني الرافض في غالبيته الساحقة للتطبيع مع العدوّ الإسرائيلي".

ودعت الحركة إلى "مقاطعة جميع فعاليات "إكسبو دبي" بسبب مشاركة دولة الاحتلال في هذا المعرض للتسويق لآلتها التدميرية".

ويركز المعرض على تسخير الإمكانيات لتحفيز العقول لإيجاد الحلول للتحديات بتوظيف الابتكار وتوفير منصات ملهمة ومحفزة على الإبداع، بهدف استمرار التقدم البشري في جميع المجالات، وفق القائمين عليه.

كما دعت الحركة إلى "تصعيد الضغط الشعبي على المستوى الرسمي الفلسطيني لإلزامه بقرارات منظمة التحرير الفلسطينية، ووقف كل أشكال التطبيع والتواطؤ في شرعنة التطبيع العربي".

وإضافة إلى الإمارات، شهد العام الماضي توقيع ثلاث دول عربية أخرى، هي البحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم إلى مصر والأردن من أصل 22 دولة عربية.

وأثار تسارع التطبيع الرسمي العربي، العام الماضي، غضبا شعبيا عربيا في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولية فلسطينية مستقلة، وانتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

وتصف "BDS" نفسها بأنها "حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد تسعى إلى مقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي، لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين، وصولا إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".

وخلال السنوات الماضية، حققت الحركة إنجازات عديدة على الصعيد العالمي، وهو ما دفع إسرائيل إلى إصدار قوانين تمنع نشطاء الحركة من الدخول إليها.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة