طالبت "مجموعة الشهيد جاد تايه – الضباط الأحرار"، الرئيس محمود عباس بتشكيل لجنة تحقيق جدية في تجاوزات وتصرفات اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة ونائبه ناصر عدوي، التي كشفتها التسريبات الأخيرة، خاصة تورطهما في أعمال ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتنفيذ عمليات أمنية بتوجيه من الموساد في إحدى الدول الإقليمية وما تبع ذلك من أزمة علاقات كبيرة مع تلك الدولة.
وقال "الضباط الأحرار" في رسالة حصلت عليها وكالة شهاب: إنه "في حال لم يستجيب الرئيس لتشكيل لجنة تحقيق من أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح من أصحاب الخلفية الأمنية تحديدا، للتحقيق مع ماجد فرج وناصر عدوي ووقفهما عن العمل إلى حين انتهاء التحقيق، فإننا سننشر الرسالة التي أرسلناها مؤخرا لمكتب الرئيس ولأعضاء في اللجنة المركزية وقيادات فلسطينية والسفارات وسننفذ ما فيها من تهديدات بالنشر على الملأ تطال كل من وردت أسماؤهم فيها في قضايا غير معروفة للرأي العام".
وهدد الضباط الأحرار بأن "النشر سيكون مختلفا هذه المرة وسنرفع السقف وسنزيل الفلتر الذي وضعناه منذ عامين وأربعة شهور على النشر في موضوعات ساخنة وسيتضرر النظام السياسي كله من حجم المعلومات التي سننشرها خصوصا وأنها ستخلق تعقيدات مع دول وحركات مسلحة في المنطقة، ولن يفيد ماجد فرج الاستجداء بنشطاء ومواقع إعلامية للدفاع عنه ".
وتعهد الضباط الأحرار بالشهادة وتقديم ما لديهم من معلومات حساسة أمام لجنة التحقيق ضمن آلية تضمن سلامتهم الشخصية كما تعهدوا بوقف النشر والتسريبات بشرط أن يكون التحقيق فتحاوي داخلي بعد اتخاذ إجراء بحق ماجد فرج وناصر عدوي.
وحذروا من عدم الاستجابة لفتح تحقيق شفاف في غضون عشرة أيام من تاريخ نشر هذا التحذير؛ لأن الذي سيتحمل المسئولية حينها سيكون شخص واحد وليس ماجد فرج الذي سيكون تحصيل حاصل.
وبيّن "الضباط الأحرار" أن ماجد فرج اتهم أفرادا في فتح بالتواطؤ مع حماس لاستهدافه شخصيًا والتشويش على تطلعاته نحو الرئاسة وخلافة عباس، كما أن اللجنة المركزية لحركة فتح ناقشت خلال اجتماعها الأخير الذي استمر لـ 3 ساعات التسريبات التي نشرتها وكالة شهاب.
إقرأ أيضًا/ خاص "مجموعة الشهيد جاد تايه – الضباط الأحرار" تكشف لـ شهاب عن اعتقال سمسار ماجد فرج
وكانت "مجموعة الشهيد جاد تايه – الضباط الأحرار" كشفت في تسريبات حصرية اعتقال جهاز مخابرات دولة إقليمية كبرى الضابط "علي جمعة" المساعد المالي الخاص لرئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج وذلك على خلفية تورط الأخير في تنفيذ عمليات أمنية لصالح الموساد تتعلق بمراقبة شخصيات فلسطينية على أراضي تلك الدولة، كما كشفت مخططات جديدة قد يلجأ لها فرج، لافتعال الفوضى والفلتان الأمني بالضفة الغربية لإلهاء الرأي العام وتخفيف الضغط الواقع عليه.