تشكل انتكاسة للمشروع الصهيوني

"قاسم": العمليات الفدائية ردٌّ طبيعيٌّ على سياسات الاحتلال وجرائمه

قال عضو القيادة السياسية لحركة حماس هشام قاسم أن "العمليات الفدائية الجارية في الأراضي المحتلة في الأيام الأخيرة ليست منقطعة عن سابقاتها من مسيرة طويلة من هجمات المقاومة، التي أثبتت للاحتلال أنه ليس له مقام في أرضنا المحتلة.

وأوضح قاسم في تصريح صحفي، أن العمليات الأخيرة جاءت في توقيت يكتسب أهمية خاصة واستثنائية كونها وقعت عشية قدوم شهر رمضان المبارك، الذي يتوعد فيه المستوطنون اليهود بتدنيس المسجد الأقصى برعاية وحماية كاملة من قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية.

وأشار أن "العمليات التي شهدتها مدن فلسطين المحتلة في الأيام الأخيرة دليل جديد ممهور بتوقيع المقاومين الذين تجاوزوا القيود، وكسروا الحواجز، ووصلوا إلى أهدافهم بكل جرأة وثبات، ليكسروا منظومة الأمن الإسرائيلية، ويوقعوا فيها الخسائر والانتكاسات، رغم الإنذارات الساخنة التي زعمت وجودها حول نوايا المقاومة تنفيذ عمليات مسلحة.

وأوضح أن "العمليات الأخيرة تؤكد أن المقاومة هي خيار شعبنا الفلسطيني في كل مكان وزمان، وهي الرد الطبيعي على سياسات الاحتلال التعسفية، خاصة وأننا نعيش أياما مباركة تسبق حلول شهر رمضان المبارك، وهو شهر له خصوصية استثنائية، زاخر بالمعاني الدينية والجهادية، ويتزامن قدومه هذا العام مع زيادة تحدي المتطرفين اليهود لمشاعرنا الدينية باقتحاماته المتواصلة".

وختم بالقول أن "العمليات الأخيرة شملت كل جميع جغرافيا الوطن المحتل، من أقصاه إلى أقصاه، فلم تعد تقتصر على بقعة دون غيرها، وهي بذلك، فضلا عن كونها نجحت بتضليل أجهزة أمن الاحتلال، فإنها في الوقت ذاته ترسم ملامح الوطن الفلسطيني بأسره، لا فرق بين غزة والضفة والقدس والداخل المحتل والشتات، وهي صورة مشرفة رسمتها المقاومة بسواعد مقاتليها، وتشكل انتكاسة للمشروع الصهيوني الذي عمل طوال العقود الماضية على التفريق بين الفلسطينيين، وإقامة الحواجز المفتعلة بينهم".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة