أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، أن اقتحام سائحة أجنبية ومستوطنة إسرائيلية بلباس فاضح لباحات المسجد الأقصى المبارك وقاحة تأتي في نفس الاتجاه الذي ترعاه وتشجعه دولة الاحتلال.
وقال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة أحمد خريس، لشهاب، إن "شعبنا بكل قواه لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الاعتداءات مهما كان لباسها الذي ترتديه دينياً أم عسكرياً أو أي قناع آخر تستخدمه عصابات المستوطنين في الاعتداء على مقدساتنا وحقنا التاريخي في هذه الأرض، ولن يبخل بالتضحية بروحه فداء لذلك".
وأضاف خريس، أن "ماجرى اليوم من وقاحة اعتداء مستوطنة صهيونية يأتي في نفس الاتجاه الذي ترعاه وتشجعه دولة الاحتلال".
وطالب العالم بكف يد الاحتلال الصهيوني عن المساس بقدسنا ومقدساتنا لأن الاستمرار في هذا النهج يشعل نار الصراع الديني والذي لن تقف حدوده على بوابات الأقصى.
وشدد على أن "شعبنا لن نسمح أبداً للاحتلال بفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الاقصى وستبقى جذوة الكفاح مستمرة حتى التحرير والعودة، وكنس آخر مستوطن إرهابي عن أرضنا".
وأشار الى أن "التطبيع العربي المستمر بكل أشكاله، شجع العدو وقطعان مستوطنيه لارتكاب مزيد من الجرائم والحماقات وهذا ينذر بواقع سوداوي لكل الوطن العربي الذي سيطاله اعتداء الصهاينة الذين يعيشون على الدم والتمدد".
ولفت إلى أن "صراعنا مع الاحتلال صراع وجود ولن نقبل كفلسطينيين باستمرار هذه الاعتداءات والتجاوزات بحق شعبنا والمقدسات".
وفي وقت سابق اليوم، أثارت صور مخلّة نشرتها مستوطنة على حسابها في انستغرام أثناء اقتحامها الأقصى، غضب الشارع الفلسطيني.
وتداول النشطاء الصور في حالة استياء شديد على المرحلة الخطيرة من التهويد التي وصل لها مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام والتدنيس المستمر له من قبل المستوطنين خلال اقتحاماتهم اليومية للمسجد التي تؤمنها قوات الاحتلال وتعتقل وتقمع وتبعد من يعترضها.
وطالب النشطاء بعدم السكوت على ما يتعرض له الأقصى، والتحرك في مظاهرات وفعاليات مختلفة بكافة الأماكن نصرة له، والرد على هذه التصرفات بالمشاركة الواسعة في فجر الجمعة القادمة.
ويتعرض المسجد الأقصى للاقتحام اليومي من قبل المستوطنين، عدا يومي الجمعة والسبت، فيما يواصل جيش الاحتلال التضييق على المصلين عبر إقامة الحواجز العسكرية والتفتيش المستمر.