كرّمت دار القرآن الكريم والسنة في غزة اليوم الخميس، 581 حافظًا وحافظة لكتاب الله شاركوا في مشروع "صفوة الحفاظ" لتلاوة القرآن كاملاً على جلسةٍ واحدة.
جاء ذلك خلال حفل نظّمته الدار بملعب الجامعة الإسلامية وسط مدينة غزة، بمشاركة جماهير واسعة من أبناء شعبنا، وشخصيات رسمية ووطنية ومؤسسات شرعية ومؤسسات قرآنية.
وقال رئيس مجلس إدارة الدار عبد الرحمن الجمل: "جئنا اليوم لنحتفي بحفاظ غزة بمن خصهم الله وأعلى قدرهم وأكرمهم، إذ سرد القرآن بمشروع صفوة الحفاظ نخبة من حفاظ غزة بمجموع 581 حافظ/ة".
وأكد الجمل أنه بعد مشروع "صفوة الحفاظ" ليس كما قبله؛ "فقد وصلنا بعد ذلك اليوم 7 آلاف طلب للانضمام لحلقات القرآن وعلومه في أكاديمية دار القرآن الكريم والسنة الإلكترونية العالمية".
وأشار إلى "حفاظ القرآن ينظرون بشوق ليوم صفوة الحفاظ في العام القادم؛ ليكون عدد من يشارك في هذا المشروع مئات بل الآلاف".
وذكر الجمل أن "دار القرآن الكريم والسنة ومعها كل المؤسسات القرآنية من وزارة الأوقاف، ومركز القرآن بجمعية الشابات المسلمات، المدارس الشرعية، ومركز الدعوة والتبليغ أخذنا على عاتقنا خدمة كتاب الله في بلادنا الحبيبة".
وقدّم الشكر الجزيل لكل من بذل جهدًا في إنجاح مشروع "صفوة الحفاظ"، مشيرًا إلى أن حركة حماس كرمت حفظة القرآن بمبلغ مالي قدره 200 ألف دولار منها 100 عمرة يسحب عليها اليوم تكريمًا لأهل القرآن.
كما شكر الجمل لجنة متابعة العمل الحكومي على تكريمهم لأهل القرآن وتقديم 30 ألف دولار، إذ سيخصص لرحلات عمرة للحفاظ من مشروع صفوة الحفاظ.
وقدم الشكر لفاعلات خير من قطر اللاتي كان لهن دور بارز في نهضة المسيرة القرآنية في بلادنا وفاعلي الخير في غزة الذين دعموا وكرموا أهل القرآن، مثمنًا جهد فاعل خير من قطر رجل أعمال قدم مبلغا ماليًّا قدره 50 ألف دولار لتكريم الحفاظ.
وتخلل الحفل الإعلان عن مشروع ترميم منزل لأحد حفظة كتاب الله ممن سردوا القرآن الكريم بجلسة واحدة بقيمة مالية 12 ألف دولار.
وتكفل الحفل بـ 5 عمليات زراعة للإنجاب لحفظة وحافظات، و 100 رحلة عمرة لعشرات الحفاظ، وتزويج 20 حافظ ممن تجاوز أعمارهم 26 عامًا بمبلغ 2500 دولار.
عرس حقيقي
ووصف وكيل وزارة الأوقاف عبد الهادي الأغا الحفل القرآني لتكريم حفاظ كتاب الله بالعرس الفلسطيني الحقيقي، قائلاً "حق لأهلنا وشعبنا وأمتنا أن يشعروا بالعز والفخر".
وقال الأغا في كلمة له: "ليس صدفة أن نرى ذلك في أرضنا وفلسطيننا فحسب؛ لأن هنا منطلق الخير، إن قوة شعبنا نراها اليوم بحفظة كتاب الله".
وأكد أن الحافظ الحقيقي لكتاب الله الذي يصل إلى تسميعه على جلسة واحدة، لكن لا زالت رحلتهم مع القرآن طويلة، عليهم مواصلة الدرب.