أكد عضو قيادة حماس في الخارج هشام قاسم أن بطولة الشهيد عدي التميمي، تمثل حالة إلهام للآلاف من شبابنا المتشوقين لتقليده ومحاكاته، والضرب في عصب العدو، واختراق جبهته الداخلية، وتحويل شوارع وطرق فلسطين المحتلة إلى ساحات عامة لاستهداف جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه، في الوقت الذي يستبيحون فيه ضفتنا المحتلة، وينتهكون حرمة أقصانا المبارك، دون رادع من أحد.
وأوضح قاسم أن استشهاد المقاوم عدي التميمي بعد عمليتين بطوليتين ضد الاحتلال تشكل تطبيقا حقيقيا لصناعة النموذج والقدوة الذي يمكن أن يحتذيه الشبان الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، على اعتبار أن ما شاهده العالم أجمع من الشهيد في عمليتيه الفدائيتين من بطولة فذة واستثنائية، تعتبر أحد عوامل النهضة في ضفتنا الغربية البطلة.
وأشار قاسم إلى أن تبادل الاتهامات واللوم داخل مؤسسات الكيان الصهيوني بسبب فشلها في اعتقال الشهيد خلال أكثر من عشرة أيام من المطاردة والملاحقة المكثفة بآلاف الجنود والمخبرين، وإخفاقها اللاحق في منع وقوع الهجومين الفدائيين الأول والثاني، وأمام الكاميرات الأمنية.
وبيّن أن هذا الإخفاق يدل على هشاشة الكيان الصهيوني من جهة، وقدرة مقاومينا وشبابنا على اختراق منظومته الأمنية والعسكرية من جهة أخرى، وفضحه أمام جمهوره الداخلي والرأي العام العالمي من جهة ثالثة، "رغم أننا أمام كيان مدجج بالأسلحة النووية، لكن شابا مقاوما واحدا استطاع أن يلقنه درسا قاسيا في المباغتة والتخفي والهجوم".
