شيّعت جماهير غفيرة في مدينة نابلس اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد الفتى أحمد شحادة، الذي ارتقى برصاص الاحتلال الليلة الماضية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، وسط مشاركة ممثلين عن الفعاليات الرسمية والشعبية، باتجاه منزل ذوي الشهيد شحادة، حيث ألقت عائلته وأصدقاؤه نظرة الوداع على جثمانه الطاهر، ومن ثم سار المشيعون نحو المسجد، للصلاة عليه، ومنه إلى المقبرة الشرقية، لموارته الثرى.
وهتف المشاركون بشعارات تمجد الشهداء وبطولاتهم، مطالبين المقاومة باستمرار عملياتهم والثأر لدماء الأبطال.
وشارك مقاومون فلسطينيون من مجموعات "عرين الأسود"، في مراسم تشييع جثمان الشهيد شحادة.
وارتقى شحادة الليلة الماضية متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الحي في القلب، إلى جانب إصابة 10 شبان بالرصاص الحي، و22 شاباً بالرصاص المغلف بالمطاط، و3 شبان بالشظايا، و75 بالغاز المسيل للدموع.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة الشرقية من نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين قبر يوسف، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، تخللها إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز.
وطالت اعتداءات الاحتلال مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما اقتحم عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال قبر يوسف شرق المدينة.