تحقق ما تسمى المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"، في حقيقة المهارة التي أظهرها الشهيد خيري علقم منفذ عملية "القدس المحتلة" أمس، والتي أدت لمقتل 8 مستوطنين.
وبحسب موقع واللا العبري، فإنّ المنفذ استخدم مسدسًا، وأظهر مهارة في استخدامه، وأنّ هناك شكوك أمنية بأنه قد يكون تلقى تدريبًا على السلاح من قبل.
ووقعت العملية عند تجمع للمستوطنين في الحي الاستيطاني "نيفه يعقوب"، وصولًا لمفترق بيت حنينا الذي استشهد عنده منفذ العملية.
وفي التفاصيل، وصل المنفذ الساعة 20:15 من مساء الجمعة، ونزل من مركبته وأطلق النار من مسدس على المارة على بعد 100 متر من الكنيس، ثم واصل التقدم نحو تجمع المستوطنين وأطلق النار على المزيد من المستوطنين، وركب مركبته، وعلى بعد أمتار قليلة خاض اشتباكات مع أفراد الشرطة "الإسرائيلية" وتم تحييده.
وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، إنّ "المنفذ أطلق النار على المستوطنين من مسافة قريبة جدًا، مشيرًا إلى أنه وصل بمركبة من نوع تويوتا، بيضاء اللون، ونزل على بعد 100 متر من التجمع وأطلق النار على مستوطنة ومستوطن، ثم استمر في إطلاق النار على مستوطنيْن كانا يقفان بالقرب من محطة الحافلة، ثم أطلق النار على اثنين آخرين كانا على دراجة نارية، وأطلق النار على مستوطنة كانت تقف على سكة حديدية خفيفة، قبل أن يطلق النار باتجاه فناء أحد المباني، حيث أصيب مستوطنين هناك، ثم حاول الفرار من المكان بمركبته وتوجه نحو بيت حنينا، وتم محاولة وقفه من قبل مركبة للشرطة بعد إطلاق النار عليها، وتبادلت القوة إطلاق النار معه قبل أن يستشهد".
وقال مستوطنون من سكان المنطقة للموقع العبري، إن استجابة الشرطة الإسرائيلية كانت بطيئة، ووصلت للمكان بعد 20 دقيقة، واصفين ذلك بأنه "عار".
ووفقًا لبعض المستوطنين، فإن الشرطة لم تأتي سريعًا بسبب اعتقادها أنه إطلاق نار بسبب الأفراح، وقالت مستوطنة تسكن بالمكان: "ابنتي اتصلت بالشرطة وهي ترتجف، وقالت لهم إنهم يطلقون النار هنا، نحن نذبح هنا، ولكن الشرطة جاءت بعد 20 دقيقة".
فيما ادعت الشرطة الإسرائيلية أنه حين وصل إليها البلاغ، تحركت فورًا وبعد 5 دقائق قامت بإطلاق النار نحو المنفذ وعلى إثره استشهد. وفق ترجمة صيحفة القدس.