بالصور الداخلية: نسعى باستمرار لتعزيز العلاقة مع جميع فصائل العمل الوطني

جانب من حفل وحدة التنسيق الفصائلي بوزارة الداخلية

أكد وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء د.ناصر مصلح أن الوزارة تسعى باستمرار على تعزيز العلاقة مع جميع فصائل العمل الوطني، "لما تمثله من رصيد وطني في العمل والتضحية، ولدورها الكبير في ترسيخ القيم الوطنية لدى أبناء شعبنا".

وقال مصلح خلال حفل أقامته "وحدة التنسيق الفصائلي" بوزارة الداخلية والأمن الوطني، مساء اليوم الثلاثاء، لاستعراض إنجازاتها خلال العام الماضي 2022، إن الوزارة وصلت إلى مستويات متقدمة من التعاون والتنسيق مع الفصائل والقوى الوطنية، في خدمة الشعب الفلسطيني وحفظ أمنه وأمانه.

وأوضح أن هذه العلاقة تنطلق من قاعدة تكامل الجهود من أجل تصليب الجبهة الداخلية الفلسطينية.

وحضر الحفل كلّ من النائب العام المستشار محمد النحال، وعضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح د.عماد الأغا، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أ.ماهر مزهر، والقياديين بحركة الجهاد الإسلامي أ.خضر حبيب وأ.أحمد المدلل، إلى جانب عدد من ممثلي فصائل العمل الوطني والحالات العسكرية بقطاع غزة.

كما حضر الحفل كلّ من نائب قائد قوات الأمن العام اللواء جمال الجراح، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء د.محمود أبو وطفة، ومساعد وكيل الوزارة أ.سامي نوفل، والعقيد محمد جلمبو مدير وحدة التنسيق الفصائلي، وعدد من الأجهزة الأمنية والإدارات المركزية بالوزارة.

اعتزاز بالعلاقة

وعبّر اللواء مصلح، خلال كلمته، عن اعتزاز الوزارة بالعمل مع الفصائل والقوى الوطنية في سبيل خدمة أبناء شعبنا وحفظ أمنهم واستقرارهم.

وقال إن ما تحقق من جهد وتنسيق خلال السنوات الماضية كان عاملاً أساسياً ومهماً في الحفاظ على أمن واستقرار شعبنا".

وشدد على أن المحافظة على الجبهة الداخلية هدف أساسي لوزارة الداخلية، مُشيرًا إلى أن شعبنا في قطاع غز، تعرّض لمحاولات عديدة للمساس بأمنه واستقراره، والتي فشلت بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، والتعاون والتنسيق المستمر مع الفصائل كافة.

وأعرب اللواء مصلح عن تطلع الوزارة لمزيد من التنسيق والتعاون على كافة المستويات من أجل الحفاظ على هذه الحالة الوطنية في سبيل خدمة شعبنا.

وتابع: "نبذل جهودًا كبيرةً من أجل أن يستمر قطاع غزة قاعدة أساسية وصلبة ومتينة للعمل الوطنية".

وأردف بالقول: "إن توجيهاتنا الدائمة للأجهزة الأمنية والشرطية بتوفير البيئة المناسبة للعمل الفصائلي، حيث قدّمت غزة صورة مشرقة في محطات عديدة على مدار السنوات الماضية".

انسجام وتكامل

من جهته، أعرب النائب العام د. محمد النحال، عن اعتزازه بوحدة التنسيق الفصائلي بوزارة الداخلية، وجهودها في تعزيز العلاقة بين الوزارة ومكونات العمل الوطني.

وقال النائب العام، في كلمة له: "إن وحدة التنسيق الفصائلي تعمل على "جمع الكلمة بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومؤسسات الدولة، في حالة من الانسجام والتكامل بين المؤسسات الرسمية وبين فصائلنا كافة"".

وأشار إلى أن قطاع غزة يشهد مرحلة متقدمة من سيادة القانون وحماية الحريات، والتكامل في ذلك مع جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

وذكر أن القوى والفصائل الوطنية لها إسهام كبير في التعاون مع الأجهزة الأمنية والشرطية، لاسيما في حماية شرف البندقية، من خلال منع استخدام السلاح وإطلاق النار خارج إطار القانون".

حماية ظهر المقاومة


بدوره، أكد مدير وحدة التنسيق الفصائلي العقيد محمد جلمبو الوحدة انطلقت في عملها من العقيدة الأمنية والوطنية التي تتبناها وزارة الداخلية والأمن الوطني وأجهزتها، والمتمثلة في حماية ظهر المقاومة، وحفظ الجبهة الداخلية وترسيخ السلم المجتمعي.

واستعرض العقيد جلمبو عددًا من إنجازات الوحدة التنسيق الفصائلي خلال عام 2022، مبينًا أنها قامت بتسهيل أكثر من 2400 مهمة ميدانية للفصائل والحالات العسكرية في محافظات قطاع غزة.

كما نفّذت الوحدة، بحسب "جلمبو"، نحو 1340 مهمة متابعة لأنشطة وفعاليات أقامتها الفصائل الوطنية في محافظات قطاع غزة كافة.

وشدد العقيد "جلمبو" على دور الوحدة في دعم تعزيز حالة التنسيق مع جميعِ الفصائل، ورفعها لأعلى المستويات في سبيل خدمة أبناء شعبنا وتوفير الأمن والطمأنينة، والحفاظ على السكينة العامة.

ولفت إلى أن قنوات الاتصال والتواصل بين الوحدة والفصائل الوطنية والإسلامية مفتوحة على مدار الساعة.

وقال "يتم تسهيل المهام، ومتابعة أَية إشكالياتٍ ميدانية وإنهائها بشكل فوري تحقيقاً للمصلحة العامة".

وأكد العقيد "جلمبو" أن طواقم الوحدة تبذل جهوداً كبيرة في بسط الأمن والسكينة العامة، وخاصة في منع استخدام السلاح خارج إطار القانون في المناسبات والشجارات، وتتعاون في ذلك مع جميع الفصائل.

مسافة واحدة


بدوره، أشاد الرفيق ماهر مزهر في كلمة عن القوى الوطنية والإسلامية، بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية والشرطية في قطاع غزة في سبيل خدمة الوطن والقضية.

وعبّر الرفيق مزهر، عن فخره بالعلاقة المتينة التي تجمع كافة الفصائل مع وزارة الداخلية.

وقال: "حضورنا هذا الحفل يعكس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك في كافة القضايا التي تخص حقوق أبناء شعبنا وتصب في خدمة التنسيق بين كافة خلايا المجتمع".

كما أثنى على "الجهود الكبيرة التي تبذلها وحدة التنسيق في تعزيز العلاقات الوطنية، وتقريب وجهات النظر وتذليل أية عقبات وإشكاليات ميدانية، من أجل أن يتحمل الجميع مسؤوليته في تعزيز السلم الأهلي".

وأوضح الرفيق مزهر على أن وحدة التنسيق الفصائلي تقف بالفعل على مسافة واحدة من جميع الفصائل، وقلبها مفتوح للحوار والتواصل مما ساهم بمعالجة الكثير من القضايا.

وأوضح أن هذه العلاقة المتينة والتكاملية مع الفصائل يجب أن تشكل نموذجاً وحدوياً دافعاً للقوى السياسية، في التقدم إلى الأمام نحو لاستعادة الوحدة وإنجاز المصالحة".

تكريم الفصائل


وتضمّن الحفل عرض مرئي استعرض إنجازات وحدة التنسيق الفصائلي خلال عام 2022، وعمل ضباطها وأفرادها لتسهيل عمل الفصائل والحالات العسكرية، وتمتين الجبهة الداخلية.

وجرى في نهاية الحفل تكريم الفصائل والحالات العسكرية كافة على دورها المساند للأجهزة الأمنية في تطبيق الأمن والنظام وخاصة خلال أوقات الطوارئ، بما يساهم في حفظ الجبهة الداخلية، وتعزيز سيادة القانون.

كما تم تكريم عائلة الشهيد نقيب خليل الكحلوت أحد ضباط وحدة التنسيق الفصائلي.

thumb (6).jfif
thumb (5).jfif
thumb (3).jfif
thumb (1).jfif
thumb (2).jfif
 

المصدر : الرأي

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة