حذت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر من تكرار جرائم المستوطنين الأخيرة وهجمتهم الإرهابية في حوارة وقرى نابلس، في مدن ومناطق أخرى بالضفة الغربية.
وقالت خاطر إن "ما حدث في حوارة يشير إلى إرهاصات حول شكل الصراع في الضفة الغربية في قادم الأيام"، موضحة أنه مع الغطرسة الإجرامية لحكومة الاحتلال، فإن الضفة اليوم باتت ميداناً مستباحاً للمستوطنين.
وذكرت أن الحركات الاستيطانية المسلحة تستطيع ضرب التجمعات السكنية الفلسطينية وإغلاق طرق رئيسية وقطع أوصال الضفة تماماً، مضيفة أن فعلها في حوارة قد يتكرر لاحقاً في مناطق أخرى، وخاصة في المناطق المكشوفة والقريبة من المستوطنات والطرق الالتفافية.
ودعت إلى ضرورة مواجهة هذه الجرائم والاعتداءات، بتفعيل دور السلاح الفلسطيني، مشددة على أن بضع رصاصات تتكفل بتفريق مئات من المستوطنين وإعادتهم إلى جحورهم.
ولفتت إلى أهمية تفعيل سلاح العشائر وفصائل المقاومة والتشكيلات المسلحة العديدة، من أجل الدفاع عن الفلسطينيين أمام اعتداءات المستوطنين.
وتابعت خاطر بقولها: "آن الأوان أن يبادر الأحرار لتحرير سلاحهم وتجريد أيدي الجبناء والزعران منه، وإلا فلتنتظر كل مناطق الضفة ليالي أكثر دموية واشتعالاً من ليلة حوارة المؤلمة".
وفي وقت سابق، استنكرت حركة حماس اقتحام المستوطنين لجبل صبيح بالقرب من بلدة بيتا، ومحاولتهم إقامة بؤرة استيطانية اليوم، وارتكابهم أول أمس جرائم مروّعة في بلدات حوّارة وبيت فوريك وزعترة وبورين بنابلس.
وأشارت حماس إلى أن هذه الجرائم تكشف الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال وسياساتها الفاشية، التي تمنح الغطاء السياسي والأمني لقطعان المستوطنين لممارسة إرهابهم وإجرامهم بحق شعبنا، وهي مَن تتحمّل المسؤولية المباشرة عن تداعيات تلك الممارسات العنصرية.
وحذرت من مغبة الاستمرار في تلك السياسات الممنهجة، مؤكدة أن تلك الجرائم المستمرة والحاصلة أمام مرأى ومسمع العالم، والمدعومة من حكومة الاحتلال الفاشية؛ لن تفتَّ في عضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وأن شعبنا سيواجه جرائم الاحتلال وعربدة مستوطنيه بقوّة، وسيمضي في طريق المقاومة حتى كنس آخر مستوطن عن أرضنا ومقدّساتنا.