حذّر نادي الأسير الفلسطيني، من استشهاد الأسير خضر عدنان (44 عامًا) من عرابة/ جنين، والمضرب عن الطعام منذ (71) يومًا، رفضًا لاعتقاله، والذي شرع به منذ يوم اعتقاله في الخامس من شباط / فبراير الماضي.
وأوضح نادي الأسير، في بيانٍ صحفي، اليوم الأحد 16 إبريل 2023، أن الأسير عدنان وصل إلى مرحلة في غاية الخطورة، وهو مُعرّض للاستشهاد في أية لحظة، خاصة أن سلطات الاحتلال وحتى اليوم ترفض التعاطي مع مطلبه.
وأكد النادي أن الأسير عدنان يرفض أخذ المدعمات، أو أي نوع من العلاج، وكذلك إجراء الفحوص الطبية.
ووفقًا لآخر زيارة جرت للأسير عدنان نهاية الأسبوع المنصرم، فإن إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجازه في ما تسمى بعيادة "سجن الرملة" في زنزانة مزودة بالكاميرات، ويتعمد السجانون اقتحام زنزانته بشكل متكرر، علمًا أن الأسير عدنان ومنذ اعتقاله وشروعه بالإضراب تعرّض وما يزال لضغوط كبيرة جدًا، إلى جانب جملة من عمليات التنكيل الممنهجة، التي واجهها خلال احتجازه في زنازين معتقل "الجلمة" على مدار نحو شهر.
ولفت نادي الأسير إلى أنه وحتى اللحظة لم يتم نقله إلى مستشفى "مدني"، حيث تتعمد إدارة السجون منذ أكثر من عامين وفي ضوء متابعتنا لمجموعة من قضايا المضربين؛ المماطلة في نقل الأسير المضرب عن الطعام إلى المستشفى، حتى بعد وصوله إلى مرحلة متقدمة من الخطر، وذلك بهدف التسبب له بأمراض مزمنة يصعب علاجها ومواجهتها لاحقًا.
وذكر أن قضية الشيخ عدنان وصلت إلى مرحلة معقدة جدًا، لاسيما أننا نتحدث عن تجربة جديدة يخوضها والمتمثلة بإضرابه ضد لائحة "اتهام" وجهت له، حيث أن إضراباته السابقة كانت جلّها ضد اعتقاله الإداري، وبالتالي فإن هذا الإضراب يأخذ خصوصية مضاعفة، من حيث سقف المطلب.
وطالب نادي الأسير كافة جهات الاختصاص، والمستويات الوطنية والدولية بما فيها المؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة التدخل لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني إلى إسناده، ونصرته في نضاله المستمر ضد الاحتلال.
يُذكر أن الأسير عدنان، يعتبر أبرز الأسرى الذين واجهوا اعتقالاته المتكررة بالإضراب عن الطعام، وهذا الإضراب السادس الذي يخوضه على مدار سنوات اعتقاله، وهو أطول إضراب يخوضه، مقارنة مع مدد الإضرابات الخمس السّابقة.