أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء اليوم الثلاثاء، نتائج التحقيق الذي أجراه بشأن عملية إطلاق النار التي نفذها الشرطي المصري محمد صلاح، في المنطقة الحدودية المصرية مع فلسطين المحتلة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين واستشهاد الشرطي المصري.
وقرّر رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، عزل قائد الفرقة العسكرية التي تعمل قرب الحدود المصرية.
ووفق بيان أصدره جيش الاحتلال، مساء اليوم، فقد "كشف التحقيق أن شرطيًّا مصريًّا، توغّل من الحدود المصرية إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر معبر أمني في السياج"، ثمّ أطلق النار بعدها على اثنين من الجنود الإسرائيليين، الذي تواجدا في المنطقة، ما أسفر عن مقتل مجند ومجنّدة.
ووفق البيان، فإنه "بعد ساعات قليلة، شوهد المنفذ، وأطلَق النار من مسافة بعيدة باتجاه قوة من الجيش الإسرائيلي التي ردت بإطلاق النار"، ما أسفر عن مقتل جندي ثالث، وإصابة آخر.
وتبين من التحقيق "أن الأسباب الرئيسية لوقوع الحدث؛ هي المعبر الأمنيّ في السياج، الذي كان مخفيا، ولكنه لم يكن مقفلا"، بحسب ما زعم البيان.
ولفت البيان إلى "تدني جودة تطبيق مبدأ الأمن والدفاع في المنطقة الحدودية".
وزعم جيش الاحتلال في بيانه أنه "لم يتم العثور على عيوب أو خلل في عمل الجنود الذين سقطوا قتلى، وقد برز هؤلاء الجنود بشكل إيجابي في أفعالهم كجنود في الجيش الإسرائيلي".
وذكر بين الجيش الإسرائيلي أن "التحقيق أظهر بوضوح، أنه منذ اللحظة التي تمّ فيها التعرّف إلى المنفذ، في محيط المناطق التي تواجد فيها مسافرون إسرائيليون، سعت القوات العسكرية الموجودة في المنطقة، للتواصل معه، وتصرفت بحزم، حتّى تحييده".
وأضاف أنه لم تكن هناك "فجوة في استجابة سلاح الجو، لمطالب الوحدة"، التي كانت على الأرض.
وأوضح أنه "كجزء من الدروس المعتمَدة للتنفيذ الفوريّ، تقرَّر إغلاق المعابر الأمنية في السياج، وتقليص مدة المهمة المستمرة للجنود في الجيش من 12 ساعة متتالية، وتحديد حدّ أدنى مختلف للجنود، في مهمات من هذا النوع".
ونقل بيان الجيش الإسرائيلي، عن قائد المنطقة الجنوبية، القول إن "هذا حدث خطير، له نتائج عملياتية خطيرة كان من الممكن تفاديها، ويجب استخلاص العبر منها على الفور".
ولفت البيان إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قد تلقّى النتائج التي توصّل إليها التحقيق. وفي هذا الصدد ذكر هليفي أن "هذا حدث عملياتيّ أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين على يد منفذ واحد".
وشدّد على أن "هذا حدث خطير، كان يمكن وينبغي منعه".