طرد أهالي جنين اليوم الأربعاء 5 يوليو 2023، قيادات فتح و السلطة من موكب تشييع الشهداء، الذين ارتقوا خلال العدوان "الإسرائيلي".
وردد الأهالي خلال طرد قيادات السلطة من موكب التشييع، "برا.. برا" غضبًا واستياءً من موقفها خلال العدوان على جنين ومخيمها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت عدوانا واسعا على مدينة جنين ومخيمها استمر على مدار يومين، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنا بينهم خمسة أطفال وأكثر من 140 مصابا، بينهم 30 بجروح خطيرة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المخيم وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.
اقرأ/ي أيضا.. بالفيديو قناة عبرية: عباس رفض اقتراحات لتجميد أوسلو وإلغاء الاعتراف بـ"إسرائيل"
يذكر أن مواجهات اندلعت مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، في جنين، الليلة الماضية على خلفية احتجاجات على عدم "تصديها لقوات الاحتلال"، خلال العملية العسكرية العدوانية التي شنتها، خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصادر محلية، إن شباناً توجهوا نحو مقر المقاطعة في جنين، ورشقوه بالحجارة وأطلقوا نحوه العبوات محلية الصنع، احتجاجاً على "عدم مشاركة الأجهزة الأمنية في مواجهة قوات الاحتلال"، خلال المعركة في جنين ومخيمها.
وأضافت أن مدرعات للأجهزة الأمنية لاحقت المتظاهرين، في شوارع المدينة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم بكثافة.
وذكرت المصادر، أن المحتجين أطلقوا هتافات منددة بـ "تخاذل الأجهزة الأمنية" عن مواجهة الاحتلال، في ظل حاجة المقاومة لكل دعم، حسب وصفهم.
وخلال اليومين الماضيين، نقلت وسائل الإعلام صرخات من الأهالي للسلطة بالتدخل للمساعدة في مواجهة قوات الاحتلال، التي حشدت مئات الجنود والآليات العسكرية بالإضافة لسلاح الجو، في العملية العدوانية على جنين ومخيمها.
وفي سياق آخر، شهدت مدينة جنين والمخيم مسيرات فرح بعد انسحاب قوات الاحتلال، بعد فشلها في تدمير مجموعات المقاومة، بعد يومين من الاشتباكات العنيفة، التي أكد المقاومون أنهم حققوا فيها إصابات مباشرة وكبيرة بين جنود وآليات جيش الاحتلال.