توافق اليوم الذكرى الـ26 لاستشهاد المجاهدين الثلاثة في كتائب القسام بشار صوالحة وخليل الشريف و يوسف الشولي، بعد تنفيذهم عملية استشهادية وسط مدينة القدس المحتلة، موقعين خمسة قتلى وعشرات الجرحى.
الشهيد بشار صوالحة
ولد شهيدنا بشار محمد أسعد صوالحة في 21 تموز لعام 1973 في بلدة عصيرة الشمالية المطلة على نابلس، وترعرع وسط أسرة مجاهدة ضحت وقدمت من أجل فلسطين ابتداء بالوالد ومرورا بالإخوة وانتهاء بشهيدنا الذي كان أصغر إخوانه السبعة.
درس بشار في مدارس القرية المرحلة الابتدائية، وبعد نجاحه في الثانوية العامة، توجه إلى العمل الحرفي، ورغم إلحاح عائلته عليه بالزواج إلا أنه رفض الفكرة لأنه سعى مع رفاقه الشهادة لهدفِ أسمى لا بدّ من تحقيقه.
وقرر القائد الشهيد محمود أبو الهنود، تنظيمه في العام 1995 ضمن خلية تابعة لكتائب القسام في منطقة نابلس أطلق عليها “شهداء من أجل الأسرى”، وكان في عضوية الخلية كل من الشهداء توفيق ياسين ومعاوية جرارعة ويوسف الشولي.
وقد نفذ برفقتهم، عدة عمليات إطلاق نار أوجعت الاحتلال، ما جعله ملاحقًا منهم ومن أجهزة السلطة على حد سواء، فاعتقل لديهم في سجن جنيد بعد أن عجزت عن اعتقاله قوات الاحتلال.
الشهيد خليل الشريف
ولد الشهيد خليل الشريف في، في الخامس والعشرين من أبريل لعام 1973، وفي ربوع مسجد “السلام” وسط نابلس، درس مرحلته الابتدائية في مدرسة الراهبات، وأكمل الإعدادية في مدرسة المعري، لينهي الثانوية العامة “التوجيهي” بمدرسة الملك طلال في المدينة بمعدل مميز في الفرع العلمي.
وفي عام 1991 التحق بجامعة بيرزيت في كلية الهندسة، إلا أن ثقل التزاماته النقابية في الجامعة أجبرته على التحول لكلية الاقتصاد.
انتظم خليل في صفوف حركة “الشبيبة” ليكون المنسق العام لهم، وبعد مجزرة المسجد الإبراهيمي الشريف، وبعد توقيع اتفاقيات “أوسلو” و”مدريد” ومجزرة “مسجد فلسطين” على يد السلطة، أصبح أحد أبناء الكتلة الإسلامية البارين في الجامعة، وانضم فيما بعد لخلية أسسها الشهيد القائد محمود أبو هنود “شهداء من أجل الأسرى”، فأصبح من أهم المطلوبين لدى الاحتلال وأجهزة السلطة.
الشهيد يوسف الشولي
أبصر شهيدنا يوسف داوود الشولي النور في الحادي عشر من مارس لعام 1975 في بلدة عصيرة الشمالية، ونشأ وسط أسرة ملتزمة غرست فيه منذ نعومة أظفاره حب الوطن والتضحية والفداء فكان من أوائل من قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله.
درس المرحلة الابتدائية في مدارس قريته عصيرة الشمالية وكان من المتفوقين علماً والمتميزين خلقاً، حيث أنهى دراسة الثانوية العامة ليلتحق بعدها بكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس.
ما إن التحق بجامعة النجاح حتى بدا واضحاً مدى تميزه في صفوف الكتلة الإسلامية التي أصبح فيما بعد أحد فرسانها الذين يشار إليهم بالبنان، وقد وبرع بالعمل الدعوي، وكذلك النقابي فكان أحد أعضاء المؤتمر العام لمجلس اتحاد الطلبة الذي كانت تقوده الكتلة الإسلامية.
شارك بعدها في عدة عمليات مع رفقاء دربه في كتائب القسام، وأصبح مطلوبا لدى الاحتلال وأجهزة السلطة.
رفقاء وشهداء
وفي ظهيرة الرابع من شهر أيلول لعام 1997 سمع دوى انفجار ضخم في سوق تجاري في شارع "بن يهودا" بالقدس المحتلة، حيث تفاجأ الاحتلال الإسرائيلي بعملية استشهادية نفذها شهداء القسام الثلاثة، وأوقعت (5) قتلى و(170) جريحًا.
وشكلت العملية البطولية ضربة أمنية موجعة لقادة الاحتلال ولأجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية".