وجّه قائد عملية انتزاع الحرية عبر نفق سجن جلبوع الأسير محمود العارضة، رسالة لقطاع غزة من داخل عزله الانفرادي في سجن أيالون.
وقال العارضة: "رسالتنا إلى غزة، أننا كنا في جبال الجليل الأسفل تشرئب أعناقنا وتطير هممنا في السماء عاليًا تعانق روح القسام ونحن نسمع الصدى القادم من غزة، ليرعد ويبرق ويهدد ويواسينا في الطريق، وكأن السكينة كانت تنزل علينا بفعل سرايانا".
وأضاف: "نحن كنا معكم وكنتم معنا، نحارب من حاربكم ونسالم من سالمتم، سمعنا أصواتكم وكأنها من بدر وحطين تنادي ورثة الشهداء أن الدم الدم والهدم الهدم، بارك الله فيكم وبارك الله في غزة العزة، وسلامنا إلى غزة وإلى كل ألوانها وأطيافها السياسية".
وتابع: "نجدد لكم أيها الأحرار عهد الدماء التي سالت في مذبحة اللد، وأننا نربط بذاك الخيط الممدود من مسجدها إلى الشجاعية ومخيم جنين ولن نحيد عن العهد إن شاء الله".
وأردف: "التحية إلى شعبنا العظيم الذي وقف يدًا واحدة وقيدًا واحدًا يحنو على الفارين على درب الصوري والجمل وزهدي قريقع وصالح طحاينة وكل الذين انتزعوا حريتهم بأيديهم. لقد كسرنا هيبتهم وحطمنا أنياب الوحش وحولناه إلى وهم من غبار".
واستطرد : "رسالتي إليكم وإلى أمتنا العربية، قد سمعنا الأخبار ونداء القلب من كل البقاع، شكرًا لهم وشكرًا لكل الأحرار في العالم الذين وقفوا مصطفين خلف كوكبة الحرية".
وختم رسالته قائلاً: "شكرًا إلى وسائل الاعلام والتواصل، وكل من اصطف بجانبنا، ونعتذر عن كل تقصير بحق من وقف معنا ولم نقدم له الجزاء والعاقبة المحمودة".