نعيم: تجاوز الخطوط الحمراء في الشيخ جراح سيكون له تداعيات خطيرة

رئيس الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية" حماس" باسم نعيم

أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " في قطاع غزة باسم نعيم أن أي تجاوز للخطوط الحمراء في الشيخ جراح أو المسجد الأقصى أو أي منطقة أخرى بالقدس المحتلة، سيكون له تداعيات خطيرة، وقد يهيئ الأجواء للانفجار القادم.

وأوضح نعيم أن القدس جوهر الصراع وجزء من عقيدة الأمة، مبينًا أن ما يحدث فيها لا يخص المقدسيين وحدهم، إنما يخص كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

وشدد على أن قيادة المقاومة والشعب الفلسطيني لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يحدث لشعبنا ومقدساته في القدس المحتلة.

وقال نعيم إن حماس تعتبر منظمة التحرير البيت المعنوي للشعب الفلسطيني وممثلاً شرعياً له، مشيرًا إلى أنه لا يمكن القبول باستمرار التفرد والهيمنة والإقصاء، أو باستمرار تراجع المشروع الوطني خدمة لمصالح البعض الشخصية أو الحزبية.

وبين أن حماس تسعى وبالتنسيق مع الفصائل والنخب المعارضة، لتشكيل جبهة وطنية عريضة لمواجهة نهج التفرد والإقصاء، والضغط لإعادة بناء منظمة التحرير وإصلاحها.

وأضاف نعيم أن الاحتلال فشل في أن يدافع عن نفسه في مواجهة حركات المقاومة الفلسطينية، رغم الفارق الشاسع في القدرات والإمكانات العسكرية.

وأشار نعيم إلى أن تقرير منظمة العفو الدولية الأخير "أمنيستي"، الذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي "نظام فصل عنصري" ضد الفلسطينيين، "مكسب استراتيجي" للقضية الفلسطينية، مبينًا أن أهمية التقرير تكمن في أن المنظمة تمثل أكبر مؤسسة حقوقية على المستوى الدولي، وتضم 10 ملايين عضو، وتقريرها يحمل مصداقية عالية جدًا.

وتابع أن التقرير أثبت أن ما يحدث بالأراضي الفلسطينية ليست سلوكيات فردية، بل إن دولة الاحتلال بكل مكوناتها التشريعية والتنفيذية والقضائية تصب في الهدف نفسه، وهو التطهير العرقي والفصل العنصري.

وأوضح نعيم أن هناك قلقا إسرائيليا كبيرا من التقرير؛ لخشية الكيان من رفع الغطاء الدولي عنه، وأن يؤدي هذا التراجع في الغطاء الدولي إلى تشكيل خطر استراتيجي وجودي على بقائها، لأنها بدون دعم دولي لا يمكن أن تستمر.

وفي شأن التطبيع بين نعيم أن ما يحدث اليوم أخطر بكثير من مجرد تطبيع علاقات سياسية بين دول مع الاحتلال، بل استباحة واختراق للمنطقة لصالح المشروع الصهيوني، وإعطاء فرصة للكيان للتحكم في مقدرات الأمة ومستقبل الشعوب.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة