متابعة خاصة - شهاب
أُعلِن في قطاع غزة اليوم السبت، عن تشكيل "الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمخيم "ملكة" شرق مدينة غزة، عقب اجتماع للشخصيات الوطنية وفصائل العمل الوطني والإسلامي.
وتتكون الهيئة، من الفصائل الوطنية والإسلامية ومكونات وطنية وأهلية ومجتمعية وشخصيات اعتبارية ووجهاء ومخاتير وشخصيات دينية.
إطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل من غزة https://t.co/VXkZVsaCgy
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 12, 2022
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، قال خلال المؤتمر الصحفي ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية : "نعلن عن تشكيل الهيئة الوطنية لمساندة فلسطينيي الداخل".
وشدد القيادي البطش على أن "الطريق لاستعادة الحقوق يكمن في الوحدة والمقاومة"، لافتا إلى أن "تشكيل الهيئة الوطنية لمساندة فلسطيني الداخل يأتي استكمالا لمسيرات العودة".
وأضاف أن "معركة سيف القدس وحدت شعبنا في كل الأراضي المحتلة".
وخاطب البطش، أهلنا بالداخل المحتل، قائلا إن "كل ممارسات الاحتلال لن تمر فأنتم ليسوا وحدكم ومقاومتنا وأرواحنا معكم.. لن نسمح لأحد من النيل من كرامتنا وهويتنا الوطنية".
وأكد أن وحدة شعبنا في الداخل والخارج الركيزة الأساسية في مواجهة مشاريع التصفية، متابعا : "سنكون أوفياء للدماء الفلسطينية التي سالت دفاعا عن الأرض والثوابت".
من جهته، أكد رئيس الهيئة الوطنية لإسناد أهلنا في الداخل المحتل محسن أبو رمضان، أن تشكيل الهيئة يعكس حالة الإجماع الوطني حول الانتصار لعدالة القضية، موضحا أن هذا الجهد بحاجة للجميع لمواجهة الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري.
وقال أبو رمضان إن "لقد أثبتت الجماهير في الأراضي المحتلة عام 48 انتمائها لفلسطين عبر الفعاليات والمشاركات التاريخية لهم لا سيما في معركة سيف القدس ويوم الأرض وهبة الكرامة".
وأشار إلى أن الاحتلال يتنكر لحقوق شعبنا في الاستقلال والحرية والعودة، مشددا على أنه "ليس أمامنا سوى الكفاح الوطني في وجه الاستيطان والحصار والتطهير العرقي".
وأضاف : "نؤكد رفضنا ومقاومتنا لمحاولة الاحتلال تجزئة شعبنا جغرافيا"، معلنا في الوقت ذاته عن إطلاق فعاليات شعبية واسعة في ذكرى يوم الأرض.
وتابع أبو رمضان إن "المقاومة بأشكالها كافة هو سبيلنا لتحرير أرضنا"، داعيا إلى إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير على قاعدة مشاركة الجميع.
وذكر أن "الأحداث الروسية الأوكرانية أثبتت عمق ازدواجية المعايير في التعامل مع قضيتنا"، مؤكدا أن سياسة الاستفراد بشعبنا وتشتيته، لن تنجح.
بدوره، أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أن اجتماع القوى الوطنية بغزة اليوم السبت، تاريخي بحضور كل القطاعات الأهلية والشعبية والقوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية.
وقال قاسم إن اجتماع اليوم يناقش تداعيات عدوان الاحتلال على أهلنا في الداخل المحتل وإعلان تشكيل الهيئة الوطنية لمساندتهم".
وأضاف "اليوم نشكل حالة إسناد لأهلنا في الداخل لنثبت أن شعبنا لا يمكن تجزئته، وسيكون هناك فعاليات لدعم شعبنا خاصة فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض".
وأشار الى أن شعبنا ملتحم ومتماسك في كل مكان يخوض فيه معركته دفاعا عن هويته وأرضه، مؤكدا أن غزة اليوم تقدم نموذجا وطنيا وحدويا في مواجهة الاحتلال.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، السبت، أن الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا بالداخل الفلسطيني المحتل، التي أُعلن عن تشكيلها اليوم، تُعمِد القيم والمفاهيم التي رسختها معركة سيف القدس.
وقال شهاب إن "معركة سيف القدس رسخت في الوعي الجمعي الفلسطيني وحدة المصير والهدف والوجود الفلسطيني في كل أماكن تواجده".
#مباشر إطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل من غزة https://t.co/lsXdfTZ8mQ
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 12, 2022
وذكر شهاب أن "اجتماع اليوم يأتي للإعلان عن تشكيل الهيئة الوطنية لمساندة الأهل في الداخل المحتل ولوضع برنامج الفعاليات الشعبية المساندة لجماهير شعبنا بالداخل والبرامج الأخرى".
وأضاف أن الاجتماع يشارك فيه عدد كبير من الشخصيات الوطنية وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، لافتا إلى أن هناك اتصالات ستجريها الهيئة مع مختلف قادة وممثلي الجماهير الفلسطينية في الداخل والضفة والقدس والشتات من أجل تنظيم أقوى وأوسع فعاليات وأنشطة شعبية وإعلامية وقانونية وسياسية لمساندة أهلنا بالداخل.
وحذر من أن "هناك مخطط كبير يستهدف أهلنا في الداخل"، مؤكدا بهذا الصدد أن "غزة بمقاومتها وسلاحها ورجالها وكل مكوناتها لن تتخلى عن دورها وهي مستعدة دائما للقيام بما عليها لمواجهة الاحتلال ومساندة جماهير شعبنا في كل مكان".
وتابع شهاب إنه "أمام هذا الاستهداف من قبل الاحتلال لأبناء شعبنا في الداخل، يجب أن يخرج صوت آخر يقول إن هذا الشعب واحد، مصيره وهدفه واحد، وإننا جميعا في حالة مواجهة واشتباك مع العدو الإسرائيلي".
ودعا شهاب، إلى ضرورة التكاتف الوطني الفلسطيني، مشددا على أهمية وحدة شعبنا في مختلف أماكن تواجده؛ من أجل التصدي للقرارات العدوانية الصهيونية التي تستهدف أهلنا في القدس والداخل المحتل.
من ناحيته، توجه عضو لجنة المتابعة في النقب المحتل جمعة زبارقة، بالتحية إلى أهلنا في غزة لمساندة الداخل المحتل.
وقال زبارقة لقناة الأقصى : "نحن بحاجة من أي وقت مضى لنكون موحدين ضد الاحتلال"، مشددا على أن الاحتلال لن يستطيع هزيمة إرادة شعبنا.
وأضاف أن "شعبنا متشبث بأرضه متمسك بها"، لافتا إلى أن "مضايقات الاحتلال لن تثنينا عن الخروج من أرضنا".
وتابع زبارقة : "نعول على صمود شعبنا ووحدته في مواجهة الاحتلال (..) نحن متمسكون بموقفنا التاريخي وهو رحيل الاحتلال عن أرضنا".
أما عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي الخطيب، فقد أكد أن "مبادرة اليوم من الفصائل والقوى الوطنية تتمة للحدث النضالي في مواجهة الاحتلال".
وقال الخطيب : "نؤيد وندعم المبادرات المساندة لفلسطيني الداخل المحتل"، مضيفا : "نبارك هذه المبادرة المباركة التي تعيد وحدة شعبنا في كل أماكن تواجده".
وذكر أن مبادرة اليوم تعيد التلاحم الفلسطيني بعدما أراد الاحتلال تقسيم الفلسطينيين، مبينا أنه لا بد من القيام بمشاريع سياسية تعمق الانتماء الفلسطينيين بأرضهم.
وشدد الخطيب على أن "فلسطينيو الداخل بأمس الحاجة إلى مبادرات المساندة والمساعدة".
وفي السياق، قال المتحدث باسم العشائر الفلسطينية أبو سلمان المغني : "اليوم نجتمع لنقول للعالم إننا لن نسمح لأحد أن يقتلعنا من أرضنا".
وأضاف المغني : "سنبقى الداعمين لمقاومتنا في وجه عدونا حتى تحرير أرضنا"، متابعا : "يجب أن نهب هبة رجل واحد لدعم مقاومتنا من أجل التحرير".
فيما قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي لقناة الأقصى : "نحن ضد سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضية فلسطين".
وأشار إلى أنه لا يمكن أن يتحرك العالم إلا بتحرك الفلسطينيين وتعزيز صور التضامن مع شعبنا، داعيا العالم للتحرك لإسناد شعبنا.
وأضاف أنه "لا بد من الضغط على السلطة لإجراء انتخابات شاملة للخروج من الحالة الراهنة"، مطالبا بإجراء الانتخابات لإعادة بناء مؤسساتنا الفلسطينية على أساس وطني.
كما طالب عبد العاطي، بوقفة جادة لنزع الشرعية عن قيادة السلطة التي لا تمثل إلا نفسها.