كشف تحقيق "إسرائيلي" أولي، تفاصيل عملية حاجز مخيم شعفاط البطولية، التي أسفرت عن مقتل مجندة "إسرائيلية"، وإصابتين أحدهما وصفت بالخطيرة.
وجاء في التحقيق وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ "المنفذ تمكن من إطلاق ثماني رصاصات على جنود الاحتلال الذين كانوا يقفون أمامه على بعد أمتار قليلة، بعد أن نزل من السيارة وسط الحاجز، دون أن يتمكن أحد من إطلاق النار عليه، ثم بدأ بالانسحاب مشياً على الأقدام سالماً باتجاه مخيم شعفاط القريب".
ويقدّر الجهاز الأمني "الإسرائيلي"، أنّ منفذ العملية كان مقتنعًا بأن الحادثة ستنتهي بوفاته، ولم يكن مستعدًا للانسحاب حيًا.
وأوضح التحقيق أنّ الهجوم كان أثناء تغيير المناوبة على الحاجز، وهو وقت يعتبر نقطة ضعف تشغيلية في أي قطاع، وبالتالي يتطلب مزيدًا من اليقظة والغطاء، مبينًا أنه بعد الحادث سيتم إبعاد بعض القادة على الأقل في الساحة، بما في ذلك قوة كاملة من جيش الاحتلال.
في غضون ذلك، تتواصل مطاردة منفذ العملية الذي تمكن من إطلاق النار حتى قتل المجندة الرقيب لازار، وحارس الأمن الذي أصيب بجروح خطيرة.
وعلى إثره، شنّ جيش الاحتلال حملة اعتقالات في مخيم شعفاط وبيت حنينا ووعناتا.
وبعد ظهر اليوم، وصل رئيس أركان الجيش "أفيف كوخافي"، لزيارة موقع العملية، وتحدث مع قادة وجنود السرية "ب" في المنطقة،التي كانت تتبع لها القتيلة وقال لهم: "إننا التقينا في ظل ظروف مؤلمة، وسيتعين علينا التعلم من الحادثة واستخلاص الدروس لمنع وقوع حوادث من هذا النوع، هذه مسؤوليتنا وسنفعلها بأعمق الطرق".