قال وزير أمن الاحتلال المنتهية ولايته، بيني غانتس، اليوم الأربعاء، إن هجومًا "إسرائيليًا" في إيران سيؤدي إلى نشوب حرب في المنطقة، وأن على رئيس الحكومة المقبل، بنيامين نتنياهو، أن يبقى مصغيًا لتقييمات الجيش الإسرائيلي.
وأكد غانتس، في مقابلة صحفية، أن هجومًا إسرائيليًا في إيران "لن يمر من دون أحداث إقليمية، لكن في نهاية الأمر إسرائيل هي الدولة الأقوى في الشرق الأوسط وستكون قادرة على مواجهة تبعات هذا الأمر بأفضل صورة".
وتطرق غانتس إلى هجوم رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، أمس، ضد رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، وإلى الصدام بين رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي.
وأضاف "أريد أن أحذر حكومة إسرائيل (الجديدة) أن عليها أن تردع إيران وليس رئيس أركان الجيش الحالي أو المقبل ولا المفتش العام للشرطة. والتهجمات على المستوى العسكري والشرطي ستكلفنا بتراجع مناعة هذه الأجهزة".
وتابع "مواجهة إيران هو موضوع إستراتيجي هام من الدرجة الأولى الذي على دولة إسرائيل الانشغال به. وهذا ينطبق على المنافسة التكنولوجية بين إيران وإسرائيل، وكذلك على الأنشطة الإقليمية التي تنفذها إيران، وعلى دعمها لمنظمات الإرهابي، ودعمها للقتال العالمي وتزويد الأسلحة للروس. ولدينا قدرات، وينبغي أن نعززها ونصونها".
وحول ما إذا كان يعتمد على ترجيح الرأي من جانب نتنياهو باتخاذ قرارات مدروسة بما يتعلق بإيران، قال غانتس إنه "عملنا معًا في الموضوع الأمني بشكل مسؤول. وأعتقد أن عليه أن يبقى كما كان في الماضي مصغيًا للمستوى العسكري. ومن الجهة الأخرى، على نتنياهو لجم سموتريتش وبن غفير. فالسلوك البلطجي تجاه جهات رسمية تتولى مناصب رسمية قد يكلف إسرائيل ثمنا لمناعة هذه الأجهزة".
وأردف أن هجومًا ضد إيران لن يؤدي إلى موت آلاف الإسرائيليين بالضرورة. "وإذا جرت أحداث ضد إيران، فينبغي قياس الإنجاز المباشر والعسكري والتبعات الإستراتيجية طويلة المدى".
وأوضح أن هجومًا ضد إيران سيؤدي إلى حرب إقليمية، "وأعتقد أن إيران تبني منظومات (مسلحة) في أنحاء الشرق الأوسط. في كل مكان، في اليمن ولبنان وسورية والعراق، من أجل أن تتمكن من استخدامها في أحد الأيام. وهذا لا يخيفني، ولدينا ردود وسنتمكن من مواجهة هذا الأمر".
وذكر غانتس أنه "منذ اتفاقيات أبراهام، توجد تفاعلات أمنية واسعة جدًا بين إسرائيل والدول المجاورة. ولم يتم الكشف عنها كلها ولا ينبغي كشف كل شيء. وإسرائيل هي جزء من الشرق الأوسط، وتقيم علاقات مع دول المنطقة بأشكال كهذه أو تلك". وأضاف أن "السعودية ليست جزءًا من هذا الأمر".