حذّر أهالي الأسرى والأسيرات من انتهاكات خطيرة تهدد أبناءهم وبناتهم المعتقلين في سجون الاحتلال، تزامنًا مع اعتداء إدارة سجن الدامون على الأسيرات وعزل ممثلتهن ياسمين شعبان بعد الاعتداء عليها.
وحوّلت إدارة سجن الدامون غرف الأسيرات لزنازين، بعد سحب الأدوات الكهربائية وكل المقتنيات، وفرضت عقوبات قاسية عليهن.
وقررت إدارة سجون الدامون إلغاء زيارات أهالي الأسيرات اليوم الأربعاء، فيما أكدت حركة حماس أن تصعيد قوات الاحتلال وإدارة السجون اعتداءاتها بحق الأسرى في السجون كافة، وآخرها ما جرى في سجن "الدامون" بحق أسيراتنا من ضرب وعزل ومصادرة مقتنيات، جريمة لن تمر دون رد، وأنّ المعركة المتصاعدة في السجون لن يخوضها الأسرى وحدهم.
ودعت حماس أبناء شعبنا بفصائله ومؤسساته الشعبية والرسمية وأحرار العالم للوقوف بكل إمكاناتهم إلى جانب الأسرى في وجه الاحتلال وجرائمه، ومنعه من الاستفراد بهم، مؤكدةً أن شعبنا ومقاومته سيكونون معهم حتى نيلهم حريتهم.
الممارسات الإجرامية
بدوره، قال إبراهيم عواد والد الأسيرة نورهان إننا "تفاجأنا من اعتداءات ما تسمى إدارة مصلحة السجون على الأسيرات في سجن الدامون"، مُشيرًا إلى أن "الأسيرات أجمعن على رفضهن الممارسات الإجرامية التي يشنها الاحتلال الصهيوني بحقهن".
وتابع عواد قائلاً: "اعتداء الاحتلال على الأسيرات في سجن الدامون يعد انتهاك خطير وصارخ"، مشددًا على أن المساس بالأسرى والأسيرات خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
من جهتها، أكدت الأسيرة المحررة خالدة جرار أن هناك تصاعد لعملية القمع واستهداف للأسيرات في سجون الاحتلال، مُوضحةً أن إلغاء الزيارات للأسيرات مُؤشر أن هناك شيئًا حدث لهن في سجون الاحتلال.
هجمة متصاعدة
ذكرت جرار أن المعلومات الواردة تقول إن عملية قمع حدثت ضد الأسيرات في سجون الاحتلال، مبينة أننا أمام هجمة متصاعدة ضد الأسيرات تُوجت أمس بالقمع ضدهن في السجون.
ولفتت إلى أهمية الخطوات الاحتجاجية من الأسرى في التخفيف من عملية القمع ضد الأسيرات، مُنوهةً إلى أن الاحتلال يحاول إخضاع الأسرى والأسيرات من خلال عملية القمع.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال (29) أسيرة في سجن "الدامون"، بينهنّ ثلاث قاصرات و(7) أمهات، وتعد الأسيرة ميسون موسى هي أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال، مُعتقلة منذ عام 2015، ومحكومة بالسجن لمدة 15 عامًا، وتواجه الأسيرتان شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد أعلى حُكمًا بالسجن لـ(16) عامًا.
ومن بين الأسيرات أسيرتان معتقلات إداريًا، وهُن شروق البدن، ورغد الفني، و6 أسيرات جريحات، أصعب حالاتهن الأسيرة إسراء جعابيص، التي تُعاني من تشوهات حادة في جسدها، جرّاء تعرضها لحروق خطيرة، أصابت 60% من جسدها، وذلك جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015، والذي تسبب بانفجار اسطوانة غاز في مركبتها.