متابعة - شهاب
كشفت مصادر فلسطينية وعبرية، تفاصيل أولية عن عملية إطلاق النار البطولية في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين ، فيما انسحب المنفذ من المكان بسلام.
وأفادت مصادر فلسطينية أن سيارة إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار من شاب فلسطيني على جنوب نابلس، موضحة أن منفذ العملية تمكن من صدم سيارة المستوطنين بمركبته قبل أن ينزل منها ويمطرهم بالرصاص وينسحب من المكان بسلام.
وأشارت المصادر إلى أن عملية إطلاق جرت من مسافة قريبة جدا، فيما أظهرت مقاطع مصورة اصطدام سيارة المستوطنين بسيارة أخرى بعد إطلاق النار عليهما داخل السيارة.
وعُلم أن القتيلين هما من مستوطنة "هار براخا" في الضفة الغربية. وبحسب قناة ريشت كان العبرية، فإن المستوطنين لفظا أنفاسهما الأخيرة خلال نقلهما للعلاج.
ووفق "يديعوت آحرنوت"، فإن أجهزة الاحتلال "تشتبه" بأن فلسطينيين اثنين نفذا العملية وأحدهما أطلق النار، مبينة أن "الشاباك" يشارك حاليًا في التحقيقات ويعمل ميدانيًا واستخباراتيًا. لكن القناة العبرية قالت إن العملية نفذها شخص واحد باستخدام مسدس.
فيما قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن "منفذ العملية وصل في سيارة عند مفترق حوارة، وأطلق النار على سيارة إسرائيلية كانت تمر بجانبه، وأغلقت قوات الجيش الطرق المؤدية للمنطقة وبدأت بملاحقة المنفذين".
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن شهود من حوارة أن مطلق النار فلسطيني ارتدى زي مجموعات "عرين الأسود" وانسحب من مكان الحادث بعد إطلاق النار.
من جانبه، نشر موقع صحيفة "يديعوت آحرنوت" تفاصيل أولية عن العملية، وقال إن "مركبة بداخلها أكثر من مسلح أطلق أحدهم النار تجاه مركبة المستوطنين ومن ثم انحرفت واصطدمت بمركبة أخرى وانسحبت مركبة المنفذين".
أما رئيس مجلس مستوطنة "بيت إيل"، فقد ذكر أنه كان يمر من المكان وشاهد اللحظات الأولى لعملية إطلاق النار. وقال لـ "يديعوت": "وقع إطلاق النار خلفي تمامًا .. بدا الأمر مروعًا .. كان إطلاق النار من مسافة قريبة جدًا .. من المستحيل أن تقع مثل هذه الهجمات بسهولة وبإطلاق النار بحرية وفي وضح النهار .. هذا تهديد حقيقي للمستوطنين".
بينما نقلت عنه القناة العبرية الـ12 قوله: "كنت محاصرا من اليمين والشمال .. لم أجد مخرجا .. حقًا كان الأمر مروعًا".
وتأتي هذه العملية بالتزامن مع انعقاد "قمة العقبة الأمنية" بمشاركة وفد رسمي عن السلطة الفلسطينية، وكذلك مسؤولين من الاحتلال "الإسرائيلي"، وبمشاركة وفود من الولايات المتحدة الأميركية ومصر والأردن التي قامت بالتنسيق لانعقادها، والتي تتمحور حول بحث ومناقشة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية.
وقال الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن "العملية في حوارة هي رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال والتي كان آخرها مجزرة نابلس، والمقاومة في الضفة ستبقى حاضرة ومتصاعدة ولن تستطيع أي خطة أو قمة أن توقفها".