خاص | طوفان الأحرار.. شهادات المحررات تكشف ظلام السجون

خاص /  شهاب

ترحّمت رشا حجاوي، الأسيرة المُحررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة (طوفان الأحرار)، على شهداء شعبنا في قطاع غزة، متمنية الإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات.

حجاوي، وهي أسيرة من طولكرم، قضت ستة أشهر في سجون الاحتلال قبل أن تحررها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام ضمن الدفعة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي شمل تحرير 69 أسيرة و21 طفلًا قاصرًا مقابل ثلاث مستوطنات.

ووصفت حجاوي، التي كانت تقبع في سجن "الدامون" مع عدد من الأسيرات، الوضع داخل سجون الاحتلال بـ"القبر".
وقالت: "السجون سيئة جدًا، وربما هذه المرحلة هي الأسوأ. حتى آخر لحظة قبل تحريرنا كانت المعاملة سيئة؛ تعرضنا لقمع عنيف وسُحبت منا جميع ملابسنا".

وأضافت: "رحم الله شهداء شعبنا في غزة. المسؤولية علينا كبيرة والدين ثقيل، والفرج قريب إن شاء الله لكل الأسرى ولكل فلسطين".

من الجدير بالذكر أن العديد من الأسيرات المحررات تحدثن عن الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون في سجون الاحتلال، حيث يتعرضون للقمع والتعذيب اليومي.

وفي السياق ذاته، تحدثت الأسيرة المحررة ختام حبايبة (50 عامًا) من قرية صانور جنوب جنين عن تجربتها القاسية في الاعتقال، موضحة أنها قضت سبعة أشهر صعبة جدًا في سجني "الدامون" و"هشارون". ووصفت ما واجهته خلال اعتقالها بأنه "شاق للغاية ولا يمكن تخيله".

وحول يوم تحريرهن، أوضحت أنه كان مليئًا بالإهانة والضرب والقمع، حيث تعرضت الأسيرات المريضات وكبيرات السن لمحاولات إذلال مستمرة من قوات الاحتلال.

وأضافت: "خرجت من السجن بمشاعر مختلطة؛ فرحًا بتحرري وحزنًا على شهداء شعبنا والدمار في غزة، لكننا خرجنا وانتصرنا على السجان. شكرًا لغزة".

من جانبها، أكدت الأسيرة المحررة دنيا اشتية (20 عامًا) من قرية سالم في نابلس أن الوضع داخل سجون الاحتلال يُشبه "القبر"، حيث يفتقر لأبسط مقومات الحياة والنظافة.

واستذكرت اشتية بأسى الأيام الستة التي قضتها في سجن "هشارون"، قائلة: "كانت الأصعب خلال فترة اعتقالي ولن أنساها طوال حياتي. الزنزانة صغيرة جدًا وقذرة، والباب لا يفتح، ولا يسمح لنا بأي تحرك أو خروج من الزنزانة".

أما سجن "الدامون"، فلم يكن حاله أفضل، حيث تتعرض الأسيرات للقمع المستمر والاعتداءات المتكررة، بالإضافة إلى الحرمان من أبسط الاحتياجات، مثل تقييد الدخول إلى الحمام، ومنع الزيارات والتواصل مع الأهل.

وقالت اشتية: "كنت أشتاق لأهلي كثيرًا، كانت المشاعر صعبة جدًا، لكن أصعب لحظة كانت تحررنا، حيث تركنا خلفنا 10 أسيرات في سجن الدامون، منهن ثلاث من قطاع غزة".
وأعربت عن أملها في تحرير جميع الأسيرات والأسرى قريبًا.

وحول وضع أسيرات غزة، ذكرت أن الاحتلال يتعمد وضعهن في زنازين منفردة بعيدًا عن باقي الأسيرات، خصوصًا في الأشهر الأولى من العدوان بعد اعتقالهن.

وأكدت أن جميع الأسيرات كنّ يترقبن تحررهن في أي لحظة ضمن صفقة تبرمها المقاومة، مضيفة: "هذا ما حدث بالفعل، ونأمل أن يتم تحرير الجميع قريبًا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة