محللون: خطاب هنية حمل رسائل إيجابية بشأن المصالحة والانتخابات

إسماعيل هنية رئيس حركة حماس

غزة - إيهاب أبو دياب 

اعتبر كتاب ومحللون سياسيون، أن رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى رئيس السلطة محمود عباس، مبادرة إيجابية واستشعار بالخطر المحدق على القضية الفلسطينية.

وأكد المحللون في تصريحات منفصلة أن خطاب رئيس حركة حماس أمس، حمل رسائل إيجابية على طريق تحقيق الوحدة الوطنية، وتجاوز للعقبات الأخيرة التي وقفت في وجه جهود المصالحة.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، قال إن حماس تؤكد على موقفها الثابت من المصالحة؛ لخدمة المشروع الوطني والشعب الفلسطيني.

وقال الصواف إنه كان لا بد من حماس التقاط أي فرصة لإجراء الانتخابات وتحقيق الوحدة، لا سيما بعد تواصلها مع الدول وضمانها استمرار العملية الانتخابية بالتتابع.

ولفت إلى أن الاحتلال يخشى وحدة الموقف الفلسطيني، مستطردا : "معركتنا الأساسية كلها مع الاحتلال ولا بد من مواجهته بتوافق وطني".

وكان هنية قد بعث برسالة خطية إلى عباس، تضمنت موافقة حركة حماس على إجراء الانتخابات التشريعية والمجلس الوطني والرئاسية بشكل متتابع، وليس بالتزامن، كما كانت تشترط في السابق..

وقال هنية في الرسالة إن موافقة الحركة مشروطة بإجراء الانتخابات بالتوالي والترابط خلال 6 أشهر من تاريخ إصدار المرسوم الرئاسي، الذي يحدد تواريخ اجراء الانتخابات.

وأعلن عباس السبت عن ترحيبه بمضمون رسالة هنية حول "انهاء الانقسام وبناء الشراكة وتحقيق الوحدة الوطنية من خلال انتخابات ديمقراطية بالتمثيل النسبي الكامل وانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بالتتالي والترابط".

بدوره، قال رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية الدكتور أحمد رفيق عوض إن خطاب هنية يصب في الأهداف الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

وحسب عوض، فإن خطاب هنية فيه رسالة بأن هناك جهد لاستعادة هذا الشارع ومنحه الثقة والمصداقية للانطلاق نحو المرحلة القادمة التي تتضمن تحديات كثيرة.

أما الكاتب والمحلل السياسي محسن رمضان، فقد أكد أن هناك إجماع وطني بضرورة إجراء الانتخابات كمدخل، مستدركا : "لكن يجب أن تُتبع بمحددات أخرى وهي أن تُرفق بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الانتخابات".

وقال إن "المبادرة الجديدة التي أقدم عليها هنية محاولة لفكفكة العقدة من خلال الاستجابة لمطلب الرئاسة بأن تجري الانتخابات بالتتابع وليس التزامن؛ من أجل خلق أجواء من الثقة"، مشددا على أهمية إجراء الانتخابات؛ كي يختار الناس ممثليهم.

وأضاف: الانتخابات مطلب وطني وحق للمواطنين الفلسطيين، واصفا ما حدث بأنه "اختراق نوعي جيد خاصة أنه تُبع من إسماعيل هنية بخطوات، أبرزها استمرار حالة الحوار بين ممثلي الفصائل الوطنية ومنظمات المجتمع المدني".

اقرأ/ي أيضا.. هنية: مستعدون لانتخابات شاملة بالتوالي والترابط خلال 6 أشهر

وأكد هنية في كلمة له أمس أن حماس مستعدة لاستئناف الحوار الفلسطيني وإنجاز اتفاق وتفاهم فلسطيني لإجراء الانتخابات بالتوالي، مؤكدا "أننا أمام مرحلة جديدة وواعدة لإنجاز اتفاق يفتح مرحلة جديدة وتاريخية في مسيرة شعبنا الفلسطيني".

وذكر هنية أنه وجه رسائل إلى جميع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وتلقى منهم إجابات ومواقف إيجابية على هذا الصعيد.

وشدد على أن حماس تريد أن تدخل هذا الحوار في أسرع وقت ممكن، وعلى أساس الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال والوسائل، وعلى أساس التحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني للدفاع عن حقنا ولطرد هذا المحتل.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة