زار عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، اليوم الخميس، الأسير مروان البرغوثي في سجون الاحتلال، ونقل له رسالة من رئيس السلطة محمود عباس واللجنة المركزية.
وقال الشيخ، في تصريح صحفي: "قمت بزيارة الأخ القائد مروان البرغوثي حاملا رسالة وتحية من الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح".
وأضاف : "تناولنا المستجدات السياسية الدولية والإقليمية ومخرجات الحوار الوطني والاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وجرى دراسة معمقة وشاملة للوضع الفلسطيني، وأكد الأخ مروان على ترحيبه بالقرار التاريخي بإجراء الانتخابات، ونجاح الحوار الوطني في القاهرة".
وتابع : "وجه التحية لشعبنا العظيم في كل مكان، داعيا لأوسع مشاركة في الانتخابات باعتبارها خطوة هامة وجوهرية على طريق إنهاء الانقسام الكارثي واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها قانون الانتصار، وتمثل الانتخابات حجر الزاوية في إعادة بناء وتطوير النظام السياسي الفلسطيني على أساس ديمقراطي تعددي".
وحسب الشيخ، فقد أكد البرغوثي على "أهمية التلاحم الوطني والفتحاوي في هذه المعركة الديمقراطية، وضرورة العلو فوق الجراح والمصالح الفئوية والأنانية وإنجاز قائمة واحدة موحدة لحركة فتح بعيدا عن الإقصاء أو التهميش، ويتم اختيارها وفق معايير وأسس تكفل أوسع تمثيل لقطاعات وشرائح شعبنا جغرافيا وجيليا وتمثل المرأة والشباب والمهنيين والأكاديميين وممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمناضلين والأسرى المحررين، والدعوة إلى الدخول في حوار أخوي صادق ومسؤول على مستوى الحركة وانخراط الجميع فيه بما يكفل وحدة وقوة وعنفوان حركة فتح".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة، قد قالت صباح اليوم إن الشيخ سيحاول إقناع البرغوثي بعدم الترشّح لانتخابات الرئاسة الفلسطينيّة، المقرّرة في تموز/يوليو المقبل، لعدم "كسر وحدة صفوف حركة فتح".
والشهر الماضي، كشف مقرّبون من البرغوثي نيّته الترشح في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية، بينما أكّد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جبريل الرجوب، في لقاء مع تلفزيون "فلسطين" الرسمي، أنّ الرجوب سيشرف على إجراء مشاورات مع البرغوثي والأسير كريم يونس، والاستماع لرأيهما بشأن الانتخابات القادمة.
وبخصوص نية البرغوثي الترشح للرئاسة، أكد القيادي في حركة "فتح"، حاتم عبد القادر، أنّ "البرغوثي سيشكل منافسًا قويًا لأي مرشح آخر يتنافس على هذا المنصب، لما يتمتع به من تقدير واحترام وقبول لدى قطاع واسع من أبناء حركة ‘فتح‘، ومن عموم الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة".
في المقابل، أعلن رئيس الحكومة برام الله، محمد إشتيّة، أنّ عباس، هو مرشّح حركة "فتح" لانتخابات الرئاسة، دون أن يعلن الأخير موقفه رسميًا بعد.