قمعت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، أسرى قسم 3 في سجن جلبوع، والذي يشهد توترا شديدا حتى اللحظة.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال نفذت ليلة أمس هجمة شرسة باستخدام الغاز على أسرى قسم 3 في سجن جلبوع.
وأوضح إعلام الأسرى أن توترا شديدا يسود السجن حتى اللحظة، بسبب إجراءات القمع التي نفذتها وحدات القمع الإسرائيلية.
وساد توتر شديد في اليومين الماضيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة إجراءات عقابية قرر الاحتلال فرضها على الأسرى، بعد نجاح ستة من الأسرى انتزاع حريتهم هربا من سجن جلبوع.
وتأتي إجراءات الاحتلال الظالمة كعقاب جماعي بعد أن تمكن ستة أسرى من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة فجر أمس الاثنين من الهروب من سجن "جلبوع" شمال فلسطين المحتلة، عبر نفقٍ تمكنوا من حفره.
وسجن "جلبوع" الذي تمكّن الأسرى من الهروب منه شديد الحراسة، ويعتبر أشد سجون الاحتلال تحصينًا، شُيّد عام 2004، ويمكث فيه الأسرى الأبطال أصحاب المحكوميات العالية والذين يصنفهم الاحتلال بأنهم "شديدي الخطورة".
والأسرى الستة هم محمد قاسم عارضة ويعقوب محمود قدري وأيهم فؤاد كمامجي ومحمود عبد الله عارضة وزكريا الزبيدي وجميعهم من جنين.
وحذرت فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركتي حماس والجهاد الإسلامي من الإجراءات الانتقامية والعقابية التي قد تفرضها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى.
وسيعلن الأسرى خلال أيام معدودة عن مشروع استراتيجي يشمل كافة السجون لمواجهة هجمة الاحتلال التي تستهدفهم في كل النواحي والأصعدة.
واتخذت الهيئة التنظيمية لأسرى حماس قرارا واضحا وقاطعا وتتشاور مع باقي التنظيمات حول الخطوة الاستراتيجية المرتقبة لمواجهة هجمة الاحتلال، رافضة إقدام إدارة السجون على حل تنظيم الجهاد الإسلامي في السجون وتوزيع الأسرى خطير جدًا.
ودعت فصائل المقاومة أطياف الشعب الفلسطيني كافة لدعم ومناصرة أبنائهم الأسرى أمام ما يتعرضون له من هجمة شرسة وممنهجة.