كشفت قناة عبرية، أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، تروّج لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية في منطقة قلنديا، بالقدس الشرقية المحتلة.
وبحسب القناة العبرية 13، "تروّج بلدية القدس (تابعة للاحتلال) لبناء 10 آلاف وحدة سكنية في مطار عطروت المهجور"، في إشارة إلى مطار القدس الدولي في منطقة قلنديا.
ولم تدلِ المحطة بمزيد من التفاصيل، عن المراحل التي وصلت إليها الخطة الاستيطانية.
وحتى العام 1967، كان "مطار القدس الدولي"، الميناء الجوي الوحيد في الضفة، قبل أن يضع الاحتلال "الإسرائيلي" يده عليه، ويحوله إلى مطار لرحلات داخلية قليلة، إلى أن أغلقه نهائيا عام 2000.
اقرأ/ي أيضا.. إسرائيليون يحتفون بلقاء عباس مع.. أول وزير إسرائيلي "مثلي"!
ويقول خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، إن إسرائيل تسعى لإقامة مستوطنة جديدة كليا، تقع في معظمها على أرض مطار القدس، أو ما يعرف محليا بـ"مطار قلنديا".
وأضاف أن "إنهاء مطار القدس، يعني أن إسرائيل تنهي أي فرصة لقيام عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية"، محذرًا من أن "إقامة هذه المستوطنة، هو بمثابة فصل إسمنتي بين القدس ورام الله، بعد الجدار الذي أقامته إسرائيل في المنطقة".
وتقع إلى جانب المنطقة المنوي إقامة المستوطنة عليها، منطقة صناعية "إسرائيلية" كبيرة تدعى "عطروت" أقيمت أيضا على أراض فلسطينية.
يأتي ذلك في ظل مواصلة رئيس السلطة محمود عباس، استجداء عقد لقاء مع رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت ووزيرة الداخلية إيليد شاكيد.
ومؤخرًا التقى عباس بعدد من شخصيات اليسار "الإسرائيلي" بمقر المقاطعة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك استمرارًا لسلسلة اللقاءات التي عقدها مع مسؤولين إسرائيليين.
ومن بين الشخصيات التي التقى بها عباس الأحد الماضي في رام الله، وفد حزن "ميرتس" برئاسة رئيسه ووزير الصحة في حكومة الاحتلال "نيتسان هوروفيتش".
هذا وطلب عباس خلال لقائه وزراء من حزب "ميرتس" في مدينة رام الله، إيصال رسالة إلى "نفتالي بينت"، ووزيرة داخليته "أيليت شاكيد" برغبته في لقائهما. لكنهما رفضا لقائه.
اقرأ/ي أيضا.. حماس: استجداء عباس للقاء بينت وشاكيد يعكس مستوى الهبوط في سلوك السلطة وقيادتها
شاكيد ردّت عبر حسابها في "تويتر" على دعوة عباس لها للقائها بقولها: "لن يحدث، لن أقابل أحد منكري المحـرقة ومن يقاضي جنود الجيش الإسرائيلي في لاهاي، ومن يدفع أموالاً لقتلة اليهود".
بدوره، قال رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت في لقاء مع القناة العبرية الثانية مؤخرا إنه : "لا أرى فائدة من لقاء أبو مازن عندما يقاضي جنودنا في لاهاي، ويتهم القادة بارتكاب جرائم حرب".
وأوضح أنه يعارض إقامة دولة فلسطينية، لأنه "من غير المعقول تحويل الوضع في الضفة الغربية كالوضع السيء للغاية في قطاع غزة". بحسب قوله.