هكذا علق الفلسطينيون على "تسمم أبو الرعد"

تقرير سيناريو عرفات يتكرر مع فتحي خازم.. الاحتلال والسلطة في دائرة الاتهام

فتحي خازم أبو الرعد

تقرير - شهاب

فجّر الإعلان عن تدهور الحالة الصحية للمناضل فتحي خازم "أبو الرعد" في أعقاب نقله من مخيم جنين إلى مستشفى في رام الله تحت حماية السلطة الفلسطينية، حالة غضب واسعة في الشارع الفلسطيني.

وأعلنت عائلة فتحي خازم، نقل "أبو الرعد" إلى المستشفى الاستشاري برام الله بعد تدهور وضعه الصحي، متهمة الاحتلال بنقل فيروس غير معروف لجسده، بعدما ظهرت لديه انتفاخات وبعض الأورام.

ووفق العائلة، الفحوصات الطبية أثبتت إصابة أبو الرعد بتسمم في الدم، وحالته تزداد سوءًا، في ظل عجز الأطباء عن توصيف حالته الصحية وعلاجها، وسط محاولات لتحويله للعلاج في الأردن.

وتفاعل الفلسطينيون مع إعلان العائلة بشأن أبو الرعد، إذ نشر بعضهم الأدعية وعبارات الدعم، وآخرون اتهموا الاحتلال والسلطة بالوقوف خلف تسميمه، مستذكرين جريمة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.

الصحفي علاء الريماوي نشر فيديو عبر حسابه بموقع فيسبوك، قال فيه إنه لا يستبعد وقوف الاحتلال خلف تسميم فتحي خازم عبر نقل فيروس له؛ كون أبو الرعد مثل حالة رمزية للمقاومة في الضفة الغربية وأعطى اعتبارا حقيقيا لمسألة القدرة على جمع الناس من حوله.

وأوضح الريماوي أن الاحتلال يعتمد في السنوات الأخيرة شكل من أشكال التسميم أو نقل الفيروسات الخاصة، مثل ما حدث مع المناضل عمر البرغوثي "أبو عاصف" الذي كان يشكل حالة رمزية بأسرته وذاته وحضوره وشخصه، وأيضا القيادي وصفي قبها.

وأضاف: "هذا يعطي انطباعا أن الاحتلال خلق معادلة التصفية الصامتة للشخصيات المؤثرة في الأراضي الفلسطينية، من خلال المرض(..) هذا يعيد للاعتبار ما جرى مع خالد مشعل في الأردن، ويعيدنا للتساؤل حول ما حدث مع الشهيد ياسر عرفات".

وقال الكاتب إبراهيم المدهون: "يتعرض والد الشهيدين أبو الرعد خازم لمحاولة اغتيال بالسم من قبل المخابرات الإسرائيلية، فهذه طريقتهم، لحظة عجزهم وخوفهم، فقد قتلوا عشرات القادة والمؤثرين بهذا الأسلوب"، مبينا أن محاولة اغتياله تهدف لإخماد الانتفاضة وقتل روح الثورة الذي يشعلها ويقودها أبو الرعد بعدما أصبح الموجه والعنوان.

واستطرد المدهون قائلا: "حينما رأيت الحاج أبو الرعد خازم في مهرجان فتح أدركت انه استهدف، وان هيأته ليست طبيعية، وأن أشهرا قليلة لا تفعل بالإنسان كل ذلك التغيير، إنه السم، القتل البطيء، الاغتيال الهادئ".

فيما أرفقت الإعلامية هبة النتشة صورة يظهر فيها عدد من القيادة المتنفذة في السلطة وفتح مع أبو الرعد خازم، خلال مشاركته في حفل انطلاقة فتح برام الله قبل أيام، وتسائلت: "من يقف وراء عملية تسميم أبونا أبو رعد خازم ؟؟".

وأعادت النتشطة نشر تعليق نضال خازم ابن شقيق أبو رعد خازم على خبر تسمم عمه، والذي اتهم فيه السلطة بشكل مباشر بتسميمه.

وغرد الناشط أنس أبو عودة عبر تويتر: "سيناريو عرفات يتكرر مع فتحي خازم. تسمم بالدم بعد نقله إلى رام الله".

كما كتب (Abu Odeh Manasrah) عبر فيسبوك: "في وطني القادة لا يموتون إلا مسمومين. منذ 18 عامًا ونحن أمام ملف كيف مات أبو عمار وها نحن اليوم أمام ملف جديد، رغم أن الملف الأول لم يغلق بعد. يا ترى من سمم القائد ابو رعد؛ اقصد أبو عمار".

وفي السياق، قال الناشط علاء شعث إن "اسرائيل" تطارد ابو الرعد خازم من شهور، ونفذت عمليات خاصة لأجله، وتتهمه علنًا بقيادة المقاومة في جنين، لافتا إلى أن "أساليبها في الاغتيال لا يقتصر على الرصاصة، فهي التي تشتهر في سلاح البيولوجيا من خالد مشعل وياسر عرفات ووديع حداد". 

وأضاف أن بصمات "إسرائيل" مدسوسة في تهديد حياة مطارد لها (فتحي خازم) تسعى في قتله.

وعلّق حمادة أبو مالك على فيسبوك: "عَملت السلطة الصهيوفلسطينية على تصفية الكثير من الشرفاء مثل عمر البرغوتي أبو عاصف وعبدالستار قاسم، وها هي الآن على نفس الدرب الخياني تعمل على تصفية القائد الوطني الكبير فتحي خازم أبو الرعد".

وقال أبو المعتصم منون في تدوينه مقتضبة: "من يقف وراء عملية تسميم ابو رعد خازم ؟.سيناريو عرفات يتكرر مع فتحي خازم.. فعملية تسميمه واضحة وتواطؤ أجهزة السلطة في تلك الجريمة، كما تم تصفية وأغتيال القادة عبد الستار قاسم وأبو عاصف البرغوثي والمهندس وصفي قبها وغيرهم بواسطة التسميم بالفايروس".

أما الإعلامي "khaled sultan" فقد غرد متسائلا: هل سيكون أبو الرعد خازم عرفات2 ؟ فعملية تسميمه واضحة وتواطىء أجهزة السلطة في تلك الجريمة واضح؟! وأصابع الإتهام واحدة !.

فيما نشر الناشط مصطفى جمال أبو سيدو: "كشفت مصادر مقربة من عائلة خازم أن العائلة لديها معلومات مؤكدة تثبت تورط رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج في تسميم المطارد أبو الرعد خازم"، مُعقبا: "شكل من أشكال الخيانة التي تمارسها السلطة". فيما علق الأستاذ الجامعي الكويتي د. سلطان الحربي: "أتوقّع قريبًا تطهير الضفة كما تم تطهير غزة في 2007".

وكتب الناشط رائد الشريف: "أمر بديهي وطبيعي امثاله لا تطول حياتهم فهي تتعارض مع الشيخ حسين وماجد فرج.. فالزيت لا يمزج بالماء".

وعلق حساب (الكتائب #فلسطين): "من اغتال عرفات يهن عليه أن يفعل بك أكثر يا جبلنا".

وعقبت الناشطة نجلاء عادل الصفدي قائلة: "مصيبة كبيرة لو السّلطة الها يد في تسميم أبو الرّعد، الله ينتقم منهم، "اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، أذْهِب البَأسَ، اشْفِ أنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفاؤكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقمًا". في حفظ الله ورعايته يا جبلنَا".

بينما غرد حساب مشيرة العقاد متيمة الأقصى: "لا يستبعد أن تكون السلطة شريكة في جريمة تسميم أبو الرعد فهو يتحرك تحت مسؤوليتها وليس غريبًا عليها اغتيال الأبطال كما حدث مع كمال كحيل ومحمود الخواجا وكما هو الحال مع من تعذبهم في سجونها".

وقال الناشط طارق شمالي: "أبو الرعد ومصعب اشتية وجميل عموري ووديع الحوح وعبود صبح ومحمد العزيزي وداوود الزبيدي كانوا بمثابة الحجر القدسي الذي حرك مياه المقاومة الراكدة في الضفة، ومذ ألقي هذا الحجر والعدو بالتعاون مع أجهزة أمن السلطة يسعون بكل قوة لتسميم هذه المياه وتعكير صفوها، نسأل الله العفو والعافية!".

وطلب الكاتب والباحث جهاد حلس من متابعيه الدعاء للمناضل خازم، وكتب: "هذا الأسد هو أيقونة فلسطين ووالد الشهداء أبو الرعد خازم، والذي حاول جيش الاحتلال اعتقاله أو اغتياله ففشل في كل مرة !! أبو الرعد دخل مساء اليوم إلى العناية المكثفة إثر تسمم في الدم وانتفاخ في جسده، بسبب فيروس غامض زرعه الاحتلال في جسده !!".

ودعا الناشط أسامة في تغريده عبر تويتر إلى نقل المناضل أبو الرعد للمملكة الأردنية لتلقي العلاج؛ "لأن السلطة الخائنة ومستشفياتها ليس عليهم أمان". وفق تعبيره.

فيما استعرضت الناشطة "مجاهدة" مراحل تضحية أبو الرعد خازم، منذ استشهاد نجله رعد عقب تنفيذه عملية بطولية في "تل أبيب"، حتى شكل حاضنة للمقاومين في جنين وأيقونة للمقاومة الفلسطينية.

يذكر أن "أبو الرعد" بات أيقونةً ونموذجًا وملهمًا يعتز به كل فلسطيني، إذ تجد آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر صورته وتشيد به، فهو والد الشهيدين، وصاحب منزلين مدمرين، إضافة إلى أنه أصبح مطاردًا، بل يعده الاحتلال المطلوب الأول في جنين والأخطر، فيما وصفته وسائل إعلام عبرية  بأنه الشخصية الأكثر تأثيرًا في الضفة الغربية.

لكن ما حدث مؤخرا معه يفتح باب الشكوك والتساؤلات حول مصيره، فقد أصيب قبل عدة أسابيع بوعكة صحية مفاجئة استدعت نقله الى أحد المستشفيات، وتولت شخصيات أمنية رفيعة من السلطة نقله إلى مركز طبي يملكه حسين الشيخ، وفق ما أورده موقع (الشاهد).

خازم الذي كان يواجه صعوبات في التنقّل حتى داخل جنين ومخيّمها، نُقل إلى مستشفى إتش كلينيك في رام الله، حيث وُصفت حالته بـ"الصعبة" وهو ما أثار تساؤلات حول ما إنْ كان وضْعه طبيعياً، أم أن حالته استُغلَّت من قِبَل السلطة لإبعاده عن المخيم كوسيلة من وسائل محاربة المقاومة هناك، بعدما عجزت عن إقناعه بتسليم نفسه للاحتلال.

ومنذ أن ألمّ المرض بجسد أبي الرعد، إذ أصيب بارتفاع مفاجئ في السكّر، والتهاب رئوي حادّ، ما استدعى نقله إلى المستشفى، حيث تولى اللواء نضال أبو دخان قائد الامن الوطني نَقل خازم بسيّارته إلى المستشفى المملوكة لحسين الشيخ.

هذا الأمر دفع محبي المناضل خازم لطرح تساؤلات، أبرزها ما يلي، هل ما حصل له طبيعي أم أنه نتيجة أمرٍ ما تعرَّض له الرجل؟ وكيف لمطارَد في مِثل حالته يَصعب حتى تنقّله داخل مدينة جنين، أن يُنقل إلى رام الله التي يحتاج الوصول إليها ساعتين بالسيارة، والمرور على حواجز الاحتلال والمستوطَنات، من دون أن يستدعي ذلك تدخّلاً وتنسيقاً من أعلى المستويات ورؤساء الأجهزة الأمنية وصولاً إلى رئيس السلطة نفسه؟.

ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية، في وقت سابق عن أحد أفراد عائلة خازم اشارته إلى أنه منذ فترة طويلة تحاول السلطة إقناع خازم بتسليم نفسه، بهدف إنهاء حالة المقاومة في المخيم والقضاء عليها.

وأشار الى أن الرجل تعرّض لوعكة صحّية شديدة وانهيار جسدي، وأن أشخاصاً حوله كانوا يرعونه أصرّوا على إخراجه من المخيّم للعلاج، من دون أن يستبعد أن تكون السلطة قد استغلّت الموقف لتنفيذ خطّتها.

فيما يلي تغريدات أخرى شاركها الفلسطينيون عبر تويتر عن "أبو الرعد":

 

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة