شهاب - خاص
قال المستشار القانوني أسامة سعد إن الاحتلال الإسرائيلي يصر على ارتكاب جرائم حرب بحق مراكز الإيواء والمدارس التي تأوي نازحين في قطاع غزة، الأمر الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية.
وأوضح سعد في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا لاتفاقية جنيف الرابعة المؤرخة في 12 آب/أغسطس 1949واتفاقية لاهاي الخامسة بشأن حقوق وواجبات القوى والأشخاص المحايدين في حالة الحرب البرية.
وبين أن هذه الجرائم تأتي في إطار الغطاء الأمريكي خاصة والغربي عامة الذي يمنع حتى اللحظة معاقبة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم مما يدفعه لارتكاب المزيد منها.
وتابع سعد، رغم وضوح الحق الفلسطيني والذي تمثل مؤخرًا بتصويت ساحق في الجمعية العامة على قرارين خاصين بالحق الفلسطيني أولهما وقف للنار غير مشروط، والثاني دعم عمل وكالة الغوث في كافة أماكن عملها علمًا أن الولايات المتحدة عارضت كلا القرارين في إشارة الى أنها لازالت تدعم الاحتلال في ارتكاب جرائمه، وتمرده حتى على عمل الوكالات الدولية كوكالة الغوث المنشأة بقرار دولي.
وأضاف سعد، بالتالي قصف المدارس التي تعمل كمراكز إيواء وتدمير المستشفيات ودور العبادة ونسف البيوت السكنية فوق رؤوس ساكنيها، كل ذلك يعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بموجب ميثاق روما الأساسي الذي تشكلت على أساسه محكمة الجنايات الدولية، ولذلك أصدرت الدائرة التمهيدية للمحكمة مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال ووزير دفاعه.
وختم سعد حديثه، المطلوب أن يكون هناك تحركًا دوليًا يتجاوز الفتو الأمريكي لأن الولايات المتحدة بتصرفها الشاذ باستخدامها الفيتو عطلت الآلية الدولية لمجلس الامن في حفظ الامن والسلم الدوليين، وبالتالي أصبح النظام العالمي كله على المحك بعد عجز المؤسسات الدولية عن القيام بدورها بسبب الموقف الأمريكي الذي خالف بشكل سافر القضاء الدولي المتمثل في قرار الجنائية الدولية كمحكمة دولية مستقلة.
واستشهد سبعة مواطنين وأصيب آخرون، اليوم السبت، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الماجدة وسيلة في شارع الجلاء بمدينة غزة، كما أصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة العائلة المقدسة غربي مدينة غزة.
وبالأمس استشهد 3 فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون في استهداف مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا شمال شرقي مدينة غزة، واستهداف خيمة تؤوي نازحين بخان يونس.